آلة القتل الإسرائيلية مستمرة في حصد أرواح المدنيين في قطاع غزة ليل نهار، وأصبحت مشاهد الشهداء والجرحى المخضبين بالدماء روتينا يوميا اعتادت عليه أعين العالم المتفرج.
وفيما يتعلق بآخر المجازر، سقط عدد من الشهداء والمصابين بينهم أطفال جراء قصف الاحتلال خيمة نازحين غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما وأعلنت مصادر طبية عن استشهاد 4 أشخاص بينهم طفلان جراء قصف جوي استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي بمحافظة خانيونس جنوبي القطاع وكذلك شهيدين وإصابات جراء استهداف منزل في حي الصبرة بمدينة غزة.
كما استشهد وجرح العشرات غالبيتهم أطفال عقب قصف جوي طال مخيم الشاطئ بمدينة غزة.
وفي شمال القطاع، هزت انفجارات عنيفة نتيجة عن غارة إسرائيلية عنيفة المناطق الشرقية لبلدة جباليا، كما استهدفت غارة أخرى المناطق الجنوبية الشرقية للبلدة.
من جانبها أعلنت وكالة الأونروا أن 6 آلاف شاحنة مساعدات تحتوي على مواد غذائية وخيام وأغطية وأدوية جاهزة وتنتظر السماح بدخولها إلى قطاع غزة، وحتى اللحظة، لا يُسمح بإدخالها من قبل سلطات الاحتلال.
وفي سياق الجرائم المرتكبة بحق منتظري المساعدات، وصلت جثامين 10 شهداء إثر إختناقهم بالقرب من مركز الطينة للمساعدات الامريكية، بعد إغلاق الجنود الأميريكيين البوابة الرئيسية لمركز التوزيع الواقع شمالي مدينة رفح.
وقال المفوض العام للأونروا إن أكثر من 870 شخصاً قُتلوا في غزة أثناء محاولاتهم اليائسة للحصول على الغذاء من نظام توزيع وصف بالمعيب، مضيفا أنه يجب السماح للوكالة وشركائها بأداء دورها في تقديم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع بغزة.
من جانب آخر، كشفت صور أقمار صناعية وفقا لصحيفة هآرتس، أن حجم الدمار في قطاع غزة أكبر مما كان يعتقد سابقا، وأن ما لا يقل عن 70 بالمئة من المباني في غزة أصبحت غير صالحة للسكن.
وكذلك كشفت الصحيفة عن تدمير 89 بالمئة من المباني في رفح 84 بالمئة من المباني في شمال القطاع.
وكذلك 78 بالمئة من المباني في مدينة غزة دمرت بشكل كلي أو جزئي.
كما كشفت الصحيفة أن تدمير المباني في غزة يتم بواسطة مقاولين إسرائيليين بإشراف الجيش، وأن المقاولين الإسرائيليين يتقاضون قرابة 5 آلاف شيكل لكل مبنى يدمرونه.