فخلال قصف صهيوني مباشر استهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في طهران، واصلت المذيعة الايرانية سحر إمامي قراءة النشرة الإخبارية بكل ثبات، ولم تغادر مقعدها، ولم تظهر أي علامات ارتباك أو خوف، مما عكس التزامها المهني وشجاعتها في لحظة الخطر.
في المقابل، وخلال قصف استهدف صهيوني مقرًا عسكريًا قريبًا من مبنى التلفزيون في دمشق، ظهرت المذيعة ديما أبو دان على الهواء وهي تغادر الاستوديو مسرعة وتقطع البث بشكل مفاجئ.
وتحولت المذيعة في التلفزيون الرسمي الإيراني سحر إمامي إلى رمز في المواجهة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، بعدما ظهرت على الهواء رافعة سبابتها ومتحدثة بنبرة واثقة ونظرات ثابتة أثناء تعرض مبنى التلفزيون الايراني قبل اسابيع لضربة إسرائيلية.
وتوجهت إمامي إلى مشاهدي القناة بالقول "ما ترونه هو عدوان صارخ من جانب الكيان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية في إيران والإذاعة والتلفزيون الإيرانيين".
وفيما كانت تقول إن "هذا الغبار الذي ترونه في الاستوديو..."، اضطرت للتوقف فجأة عند حدوث انفجار آخر بدا أنه ألحق دمارا كبيرا خلفها مباشرة.
عندها، غادرت مقدمة البرامج، وهي في الأربعينات من العمر بحسب وسائل إعلام محلية، مقعدها على عجل، وابتعدت من أمام عدسة البث المباشر، لتحل محلها لقطات دمار وتصاعد الدخان والغبار في الاستوديو، بينما سُمع صوت في الخلفية يهتف "الله أكبر" قبل انقطاع البث التلفزيوني.
بعد دقائق، عادت سحر إمامي، وهي وجه مألوف بالنسبة إلى المشاهدين الإيرانيين منذ 15 عاما، لتظهر أمام الشاشة وكأن شيئا لم يكن.
وكان الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو"،منح جائزة سيمون بوليفار الخاصة للمذيعة "سحر إمامي"، وشهداء العدوان الصهيوني على مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.