وقال محمد السيقلي ناشط في حملة فضح سياسة التجويع:"في القرن الواحد والعشرين، نستغرب من هذه المجاعة التي تضرب أطنابها في قطاع غزة. الجوع الكبير وصل إلى مستويات غير مسبوقة، ولدينا عشرات الوفيات من جراء هذه المجاعة.الناس في قطاع غزة - النساء والشيوخ والأطفال - يتساقطون ويسقطون في الشوارع نظراً لعدم وجود غذاء كافٍ. هناك سوء تغذية حاد لدى الأطفال والنساء والشيوخ. أصبح الأطفال لا ينامون من شدة الجوع، والشيوخ يتساقطون في الأسواق، والشباب كذلك يسقطون في الأسواق.
وتابع: الناس مضطرون للذهاب إلى مناطق متقدمة ومحاذية للاحتلال الإسرائيلي وللاجتياحات الإسرائيلية للحصول على بعض المواد التموينية، ولكن في أفضل الظروف، يعودون شهداء وجرحى إلى المستشفيات".
حالة الجوع المتفشية تُرغم الناس على الوصول لأماكن خطيرة من أجل الحصول على طعام. هذه السيدة كانت قد تحدثت سابقاً عن حالة أسرتها السيئة في المجاعة، ووجدناها في المستشفى برفقة ابنها المصاب عند نقطة توزيع المساعدات.
شاهد أيضا.. الجوع ينهش كامل قطاع غزة ومئات المنظمات تدعو لوقف المجزرة
تقول السيدة: "قعدنا فترة طويلة محاصرين، لا يوجد أكل ولا شرب عندنا، والأطفال عندنا كثيرون جاعوا، والأولاد كثيرون جاعوا. مؤمن كان صغيراً في السن، يعني مضطر أن يذهب إلى المكان الخطير حتى يؤمن الأكل لأخواته وأهله، لكن مؤمن رجع لي مصاباً. الآن أنا التي يجب أن أطعم مؤمن، كيف أريد أن أسعى وأطعمه وأن أعوض هذا الدم الذي ذهب منه؟ أولادنا يذهبون إلى أماكن خطيرة جداً، ويخاطرون بحياتهم من أجلنا، لكنهم يرجعون إلينا مصابين وإما شهداء."
مع تعمد جيش الاحتلال إيقاع أكبر قدر من الإصابات في صفوف الجائعين، يزيد الضغط على المستشفيات. بعد أن وصلت المجاعة في قطاع غزة لمستويات غير مسبوقة، يخاطر الفلسطينيون بحياتهم من أجل الحصول على بعض الكيلوغرامات من الطحين أو الأرز بالقرب من آليات الاحتلال.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...