هذا هو نايف تركمان الذي توقف عن تجهيز منزله الذي يتحضر لزواجه فيه، بسبب مداهمات قوات الاحتلال للمنازل المحيطة بالمخيم، وتحسباً لأي عمليات سرقة قد تحدث كما حصل مع العديد من المواطنين بالقرب من هذا المخيم.
وقال نايف:"أمس اقتحموا بيتنا وفتشوه، وعندما اكتشفوا أنني أسير سابق، زادوا التفتيش وخربوا غرفتي بالذات ومحتوياتها، ووجهوا لي اتهاماً بأنني من حماس، لكنني رفضت هذا الاتهام وأكدت أنني لست تابعاً لحماس. خربوا البيت وخرجوا."
وكأن الجيش لم يقتحم حيهم، وكأنه لا يبعد سوى بضعة أمتار عن المكان الذي يلعب فيه هؤلاء الأطفال المتعبون.
ساتر ترابي يفصل بين سوزان ومنزلها منذ ستة أشهر. لم تدخل إلى هذا المنزل منذ أن أُجبرت على الخروج منه بقوة السلاح مع بداية اقتحام مخيم جنين.
وقالت سوزان:"كما ترون، يفصل بيني وبين بيتي أمتار قليلة، وهو ساتر ترابي ممنوع أن ندخل من خلاله منذ ستة أشهر نهائياً. أأتي كل يوم وأقف أمام البيت من ساعتين إلى ثلاث ساعات يومياً. تتخيلون كمية الصعوبة والحسرة؟"
شاهد أيضا.. غزة تختنق تحت نيران الحصار والعدوان الإسرائيلي
على أطلال صيدليته الفاصلة بين مخيم جنين والمدينة، يقف رائد العارضة محاولاً عبثاً الدخول إلى الصيدلية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأدوية.
وقال الصيدلي رائد:"قدمنا طلبات أكثر من مرة للتنسيق لإخراج الأدوية، لكن حتى الآن لم يعطونا موافقة. سنحاول اليوم قدر الإمكان، علّهم يسمحوا لنا بالدخول وإخراج جزء من الأدوية، لأن الوقت ينفد وتواريخ انتهاء صلاحية الأدوية تقترب."
مصاغات ذهبية وأموال تقدر قيمتها بآلاف الشواكل سُرقت من منازل المواطنين في عدة أحياء بمحيط مخيم جنين خلال مداهمات المنازل في منتصف الليل وأحياناً وسط النهار.
تجاوز عدوان الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين الذي لا تتعدى مساحته نصف كيلومتر مربع، ليصل إلى جميع الأحياء التي تلتف حول هذا المخيم. لا يدرك العالم حقيقة ما يحدث في محيط مخيم جنين.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...