بعد إعلان العشائر السورية عدم التزامها باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين سلطات دمشق وقادة الطائفة الدرزية في محافظة السويداء، شنت القوات العشائرية هجومًا واسعًا على عدة مناطق في المحافظة. وأعلنت سيطرتها على دوار العنقود، إلى جانب قطع الطريق المؤدي إلى بلدة قنوات بشكل كامل، وذلك بعد ساعات فقط من إعلانها التقدم نحو بلدات تعارة، الدور، المزرعة، ولغا، بالإضافة إلى الصورة الكبرى.
وجاء هذا التصعيد العسكري عقب إعلان 'مجلس القبائل والعشائر السورية' حالة النفير العام، دعمًا لأبناء العشائر في السويداء، ومواجهة للفصائل الدرزية، ما ينذر باتساع رقعة الاشتباكات في جنوب البلاد، وزيادة تعقيد المشهد الأمني والسياسي هناك.
المرصد السوري لحقوقو الانسان وثّق سقوط ما يقارب ستمئة قتيل حتى اعداد هذا التقرير، خلال أربعة أيام فقط، بينهم مئتان وخمسة وسبعون عنصراً من قوات دمشق، وأكثر من ثلاثمئة من أبناء السويداء، بينهم مدنيون ونساء وأطفال مع تسجيل انتهاكات واعدامات ميدانية. وشهدت المدينة حركة نزوح وتهجير قسري لعشائر البدو في ريف السويداء.
وفي ظل هذه التطورات الميدانية المتسارعة، طالب الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في السويداء الشيخ حكمت الهجري دمشق بإرسال قوات لفض النزاع، داعياً لفتح طريق باتجاه مناطق سيطرة قوات 'قسد' شمال شرق البلاد، وسط انقسام واضح داخل الطائفة الدرزية بين من يؤيد له بتدخل دولي، وبين معارض ويتمسك بدعم سلطات دمشق.
اقليميا اكد وزير خارجية الايراني عباس عراقجي خلال اتصال مع نظيره المصري بدر عبد العاطي قلق ايران البالغ من تصاعد الاعتداءات الاسرائيليو على سوريا ولبنان واستمرار الجرائم في غزة، من جانبه اكد وزير الخارجية المصري ان بلاده تؤكد دعمها لوحدة الاراضي السورية وحقوق جميع الاقليات وترفض اي محاولات لتقسيم البلاد.
دوليا، عقد مجلس الأمن جلسة طارئة لمناقشة الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، خاصةً في ظل تصاعد التوتر في محافظة السويداء. وأكد مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أن الاعتداءات الإسرائيلية تمثل تصعيداً خطيراً وتهديداً مباشراً للأمن الإقليمي. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، خالد خياري، إن الغارات الإسرائيلية تقوّض استقرار سوريا. من جانبه، دعا المندوب السوري قُصي الضحاك، المجتمع الدولي للتحرك الفوري لمنع الاعتداءات التي تستهدف بلاده.
المزيد بالفيديو المرفق..