وشدد بزشكيان على رفض بلاده القاطع لأي محاولات فرض القوة أو الضغط التي تهدف إلى حرمان الشعب الإيراني من حقوقه المشروعة، مؤكدا أن هذه الممارسات غير مقبولة إطلاقا من الناحية القانونية والإنسانية.
وتناول الرئيس الإيراني في حديثه التطورات الإقليمية والدولية الراهنة، لا سيما بعد وقف إطلاق النار في حرب الأيام الاثني عشر التي شنها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية ضد إيران، وأشار إلى الجهود التي تبذلها الدول الأوروبية لحث طهران على استئناف المفاوضات النووية.
وأكد بزشكيان أن إيران ومن منطلق سياستها المبدئية تدعم كافة الإجراءات التي تهدف إلى تعزيز السلام والأمن في المنطقة، موضحا أن بلاده لم تسعَ يوما إلى الحرب أو زعزعة الأمن، بل كانت ولا تزال تلعب دورا فعالا في تعزيز الاستقرار الإقليمي.
وأدان بزشكيان بشدة الاعتداءات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية والتي نفذها الكيان الصهيوني بالتنسيق مع الولايات المتحدة، واصفا هذا العدوان بأنه خرق صارخ للقانون الدولي.
كما أعرب عن استياء الشعب الإيراني الكبير من تقاعس الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أداء دورها تجاه هذه الاعتداءات، مطالبا الوكالة بإدانة الأعمال العدوانية التي تعرضت لها المنشآت النووية الإيرانية، مشيرا إلى أن عدم اتخاذ موقف واضح يعد تقصيرا واضحا.
وأشار بزشكيان إلى ما وصفه بالازدواجية الغربية في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان، مستنكرا الصمت الدولي إزاء الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، من جريمة الإبادة وتجويع المدنيين الأبرياء، وهو ما يتعارض مع جميع المعايير الأخلاقية والإنسانية.
وفيما يخص العلاقات الإيرانية-الأرمينية، وصف الرئيس بزشكيان الروابط بين البلدين بأنها تاريخية وودية وبناءة، مؤكدا أن إيران تضع خططها على أساس التفاعل الإيجابي مع جميع الدول المجاورة واحترام وحدة أراضيها، مع التشديد على أهمية تعزيز التعاون والتفاعلات المشتركة بين طهران وايريفان.
من جانبه، قدم رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان تعازيه في استشهاد المئات من المواطنين الإيرانيين جراء الهجمات العدوانية التي شنها الكيان الصهيوني على إيران، وأدان هذه الاعتداءات، مؤكدا حرص بلاده على توسيع علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأضاف باشينيان أنه يتطلع إلى زيارة الرئيس بزشكيان قريبا، لبحث سبل تعزيز التعاون والتفاعلات بين البلدين على كافة الأصعدة.