بعد تهديد الترويكا الاوروبية بتفعيلها

الية الزناد.. هل تدفع ايران للتنازل عن حقوقها النووية؟

السبت ١٩ يوليو ٢٠٢٥
٠٥:٢١ بتوقيت غرينتش
الية الزناد.. هل تدفع ايران للتنازل عن حقوقها النووية؟ اعلن وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا والمانيا عن عزمهم تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران ( المعروفة بالية الزناد)، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي قبل نهاية الصيف.

-كانت ايران محقة عندما اعلنت ان اللجوء إلى آلية الزناد يفتقد الى اي اساس قانوني أو سياسي أو أخلاقي، واذا كان هناك طرف يجب معاقبته ومحاسبته، فهذا الطرف هو الدول الاوروبية الثلاث، لانها مسؤولة قانونيا وسياسيا على ما حدت، فلو أوفت هذه الدول بالتزاماتها بصدق منذ البداية، لما وصلت الاوضاع الى ما وصلت اليه الان.

-هذه الدول، التي اثبتت التجربة انها ليست سوى ذيل لامريكا، منحتها ايران فرصة بين عامي 2018 و 2019 لتعويض الأضرار والتداعیات الناجمة عن الانسحاب الأحادي لامريكا من الاتفاق النووي، الا انها لم تستغلها، بل على العكس التزمت بجميع العقوبات التي فرضتها امريكا على ايران، رغم ان ايران بقيت ملتزمة بالاتفاق على مدى عام كامل بعد انسحاب امريكا منه.

-لا يمكن وصف سياسية الدول الاوروبية الثلاث ازاء الاتفاق النووي مع ايران، الا بالعوراء، فهذه الدول مازالت ترفض تحميل امريكا مسؤولية، الانسحاب من الاتفاق وتداعيات هذا الانسحاب دون ادنى مبرر، الا انها في المقابل تحمل ايران المسؤولية رغم انها مازالت متمسكة بالاتفاق. واللافت اكثر ان هذه الدول وبدلا من ان تندد بالعدوان الامريكي الاسرائيلي الاخير على ايران، في الوقت الذي كانت طهران تجري مفاوضات مع امريكا للوصول الى اتفاق كما تطالب هذه الدول اليوم، نراها، واستكمالا للدور الامريكي الاسرائيلي، تتوعد طهران باعادة فرض العقوبات الاممية عليها، في حال لم تتوصل الى اتفاق!!.

إقرأ ايضا .. إيران: تفعيل "آلية الزناد" سيقابل برد متناسب ومناسب من إيران

- ايران تنظر الى تهديد الدول الاوروبية بتفعيل الية الزناد، على انه عدوان صارخ على الشعب الايراني، وسترد عليه بكل ما تملك من اوراق ضغط، كما ردت على العدوان العسكري الامريكي الاسرائيلي، فايران ليست بالبلد الذي يتلقى الضربة دون ان يرد مثلها او اقوى منها، فاذا أراد الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الثلاث لعب دور ايجابي بعيدا عن العنتريات، فعليهم التصرف بمسؤولية والتخلي عن سياسة التهديد والضغط المتهالكة، التي لا تجدي نفعا مع ايران.

-ايران لم ولن تدخل في مفاوضات تم تحديد نتائجها مسبقا، ومنها حرمانها من حقها في امتلاك برنامج نووي سلمي وفي مقدمته حق تخصيب اليورانيوم، فايران ومن اجل هذا الحق القانوني واجهت اكبر قوتين نوويتين في العالم والاقليم، دون ادنى تردد. لذلك على الاوروبيين الا يجربوا حظهم مع ايران، التي ستصدمهم حتما بطريقة ردها ، وعندها لا ينفعهم الندم.

- لو كانت الدول الاوروبية تسعى الى امن واستقرار المنطقة حقا، وتسهر على السلام العالمي، كما تزعم، عليها اولا ان تدين العدوان الامريكي الاسرائيلي الغادر على ايران وعلى ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي، وتضغط على الكيان الاسرائيلي للانضمام الى معاهدة حظر الانتشار النووي وان تفتح ابواب منشاتها النووية امام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لا ان تدعم وتسلح وتغطي سياسيا على الوحشية الاسرائيلية، لتعبث بامن واستقرار وسلام المنطقة، فهذا التواطؤ الغربي مع الكيان المتوحش هو الذي يقف وراء الهجوم الاسرائيلي على سوريا، والاعتداء علی لبنان، والعدوان على إيران، و الإبادة الجماعية في غزة، وقصف اليمن.

-ايران لم تتنصل من التزاماتها ومازالت تفضل الخيار الدبلوماسي الا انه في الوقت نفسه يبقى اصبعها على الزناد، فهذا الثنائي الغادر، امريكا والكيان الاسرائيلي، لا يمكن الوثوق به مطلقا، لذلك لا تضع ايران في حساباتها تهديدات الثلاثي الاوروبي بنظر الاعتبار، عندما تقرر الانخراط في المفاوضات النووية، فهي لن تفعل ذلك ما لم يكن الطرف الآخر مقتنعا وبجدية بالخيار الدبلوماسي و مستعدا لابرام اتفاق نووي عادل ومتوازن يقوم على مبدا رابح رابح.

0% ...

آخرالاخبار

منظمة إيكو: سندرس تعريف منطقة أرس كعاصمة للسياحة


خطيب جمعة طهران: إذا استمر العدو في تصرفاته الجنونية، فسيُهزم مرة أخرى


دورية للاحتلال تنفذ أعمال تجريف قرب سد بريقة بريف القنيطرة الأوسط


بدء المرحلة الثانية من مناورات القوات البحرية لحرس الثورة الاسلامية


منازل جديدة للفلسطينيين ينسفها الاحتلال في حي الشجاعية


كلمة مرتقبة للشيخ نعيم قاسم مساء اليوم


قتلى بمجزرة للدعم السريع في مدينة كلوقي السودانية


شاهد.. مراسل العالم: الاحتلال يواصل قصفه قطاع غزة


الرئيس الايراني يهنئ ملك ورئيس وزراء تايلاند باليوم الوطني


الادميرال إيراني يشيد بنجاح القوات البحرية في مناورة بريكس الدولية