وأضافت مهاجراني اليوم الثلاثاء: "العار على المجرمين الذين لا يحملون من الإنسانية سوى اسمها، والويل لعالمٍ يموت فيه أهل غزة جوعًا بهذا الشكل".
وفي مؤتمر صحفي بعنوان "إجراءات الحكومة بعد الدفاع المقدّس الذي دام 12 يومًا"، عُقد اليوم في مركز مؤتمرات الإذاعة والتلفزيون، أشارت مهاجراني إلى أن الهجوم على مبنى الإذاعة والتلفزيون الزجاجي يُعدّ من مصاديق جرائم الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة، وكذلك رمزًا لصمود الشعب الإيراني.
وكشفت أن الوزارات المختلفة باشرت أعمالها منذ اليوم الأول للحرب، وتم تفعيل غرف الطوارئ، ودخلت الأجهزة المختصة بإدارة الأزمات على الخط. وأضافت: "في هذه الحرب، استُشهد 1062 شخصًا، من بينهم 102 امرأة، و38 طفلًا، و5 من فرق الإغاثة، و18 من الكوادر الطبية، و34 طالبًا، و5 معلمين. كما قدّمت محافظة طهران وحدها 265 شهيدًا".
وأوضحت المتحدثة أن الهجمات الإسرائيلية طالت 36 مدرسة في 16 محافظة، و219 منشأة صناعية، و22 منزلًا لأساتذة جامعيين، و7 مستشفيات، و11 سيارة إسعاف. كما تعرّض نحو 8 آلاف وحدة سكنية لأضرار متفاوتة، وتم تخصيص 230 مدرسة كملاجئ، و56 مدرسة لإيواء المتضررين.
وأكدت أن الحكومة تعاملت مع الأزمة من خلال أربع فرق عمل رئيسية، وتم تفويض صلاحيات واسعة إلى المحافظين. كما جرى تفريغ وتوزيع نحو مليون طن من المواد الأساسية، وبلغ استهلاك البنزين في الأيام الأولى للحرب نحو 200 مليون لتر يوميًا، وهو ما اعتبرته دليلاً على التلاحم الشعبي مع مجريات الحرب.
وتابعت قائلةً: "تمت معالجة 5800 جريح في المستشفيات، وأُجريت نحو 1000 عملية جراحية، إضافة إلى العمليات الاعتيادية". وأشارت إلى أن الهجوم على سجن إيفين تم تصنيفه من قبل المنظمات الدولية كعمل عدائي في إطار الحرب.
وفي سياق آخر، أعلنت مهاجراني أن وزارة الاتصالات أعدّت حزمة دعم للشركات المعرفية التي لم تُسرّح موظفيها، تشمل تسهيلات مالية لمدة 9 أشهر وبسقف يصل إلى 3 مليارات تومان.
وأدانت المتحدثة باسم الحكومة الجرائم المروعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، قائلةً: "أُفٍّ على البشرية التي تشهد هذه المشاهد ولا تتحرك. بأي ذنب يُقتل شعب غزة؟ الهلال الأحمر الإيراني سيتحرك لإرسال المساعدات، ونتمنى أن تصل لمن يستحقها".