قبل أشهر، أطلق وزير المالية الإسرائيلي والمسؤول عن الضفة الغربية بتسلئيل سموتريتش خطة للضفة الغربية أسماها "خطة الحسم"، وهي تضع الفلسطيني أمام ثلاثة خيارات: إما أن يقبل بواقع الاحتلال ويتخلى عن طموحه بإقامة دولة، وإما أن يُقتل في الميدان، وإما أن يهاجر إلى شرق النهر نحو الأردن.
تبنى خطة سموتريتش أو "خطة ضم الضفة" في الساعات الماضية عدد من أعضاء الكنيست ووزراء من حزب الليكود الحاكم.
وقال محمد القيق وهو كاتب ومحلل سياسي :"بدأ الاحتلال يستخدم مصطلح "يهودا والسامرة - دولة المستوطنين"، وهذا يشكل تدميراً للسيادة الفلسطينية. أولاً، بالتنسيق مع الجانب الأمريكي، ألغت إسرائيل وحدة الشؤون الفلسطينية في السفارة الأمريكية. ثانياً، جاءت فوراً بعد ذلك زيارة نتنياهو للبيت الأبيض. هذا مؤشر سلبي على السيادة الفلسطينية المتآكلة في الضفة الغربية".
إذا كان البعض يظن أن عملية ضم الضفة الغربية ما زالت مجرد خطة، فهو واهم فما عليه إلا أن يسير في شوارع الضفة الغربية حتى يدرك أن الخطة تُنفذ سراً وعلانية من خلال أكثر من 800 بوابة تغلق مداخل المدن والقرى، وأكثر من 700 حاجز تقطع أوصال الضفة الغربية.
شاهد أيضا..بريطانيا تنضم لـ'27' دولة غربية تدين احتلال غزة وتدعو لانهائه فورا
وقال عبد الله أبو رحمة مسؤول العمل الشعبي في هئية الجدار:"هذا التكامل بين ميليشيات المستوطنين والإدارة المدنية والجيش الإسرائيلي - بل الاحتلال الإسرائيلي بكافة مكوناته - يسعى إلى إلغاء الوجود الفلسطيني والسيطرة الكاملة على الأرض".
لا يعني ضم الضفة الغربية فقط بسط السيادة الإسرائيلية عليها، بل أيضاً تهجير الفلسطينيين منها. إن تحويل الضفة الغربية إلى مجموعة من المعازل والكانتونات يهدف بشكل رئيس إلى إفقاد الأجيال الفلسطينية القادمة الأمل بالبقاء على الأرض الفلسطينية وإجبارهم على الهجرة الطوعية.
التفاصيل في الفيديو المرفق..