وقال مراسل قناة العالم في غزة، باسل خير الدين، إن أعداد الشهداء في قطاع غزة ربما ترتفع في كل لحظة، وخاصة أولئك الذين يعانون من نقص المواد الغذائية وسوء التغذية.
وأضاف مراسل العالم: "في قطاع غزة، وتحديداً الفئات المهمشة مثل الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، قد لا يجدون لقمة واحدة تسد جوعهم بسبب حرب التجويع الإسرائيلية ضد المدنيين في القطاع. وتستمر هذه المجاعة بصورة قد تكون أشد فظاعة على الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى حرب التعطيش التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، مع وجود شح كبير في مياه الشرب وندرة شديدة فيها، تأتي في ظل استمرار قصف الاحتلال لمحافظة تحلية المياه ومنع إدخال الوقود لتشغيل المحطات الأخرى.
ووصف مراسل العالم الظروف الإنسانية في قطاع غزة بأنها ظروف متردية لا تخفى على أحد، ويعلمها القاصي والداني. حتى أن صور الأطفال الذين يموتون جوعاً، بالإضافة إلى النساء وأصحاب الاحتياجات الخاصة، والذين هم من الفئات الأكثر هشاشة وتعرضاً لسوء التغذية، تملأ مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.
وأكد أن حليب الأطفال مقطوع تماماً من الأسواق والمستشفيات، وأن الاحتلال يمنع دخول حليب الأطفال إلى قطاع غزة منذ الثاني من شهر مارس حتى هذه اللحظة.
وأوضح مراسل العالم أن غزة مرت بأكثر من أربعة أشهر ونصف من الإغلاق التام، حيث يمنع الاحتلال إدخال الوقود والدقيق والأرز والزيت والسكر، وكل المواد الأساسية التي يحتاجها الإنسان للبقاء على قيد الحياة.