يبدو أن الوسيط الأميركي قرر الدخول كأصيل في العدوان الإسرائيلي على غزة، مع اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب نيته القضاء على حركة حماس، بعد ادعائه بعدم رغبتها في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة؛ معتبرا أن حماس لا تريد إنهاء الحرب لأنها تعلم ما الذي سيحدث بعد إطلاق سراح الأسرى لديها، تصريح يكشف عن نية مبيتة لمواصلة الحرب، حتى مع التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار. وعلى الرغم من اعتراف ترامب بصعوبة استعادة بقية الأسرى، شددت الخارجية الأميركية على أن ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو ملتزمان بتأمين الإفراج عن الأسرى.
وقال ترامب: سيتعين أن يكون هناك قتال وقضاء على حماس، فهي لا تريد التوصل إلى اتفاق، وأعتقد أنها تريد أن تموت، لأنها تعرف ماذا سيحصل بعد استعادة كل الرهائن.
الدور الاميركي الداعم لم يعد كافيا لبنيامين نتنياهو على ما يبدو، في ظل فشل الاخير في تحقيق أي من أهدافه العسكرية في غزة. ليعلن أن حكومته تدرس مع واشنطن بدائل لإعادة الأسرى من القطاع وإنهاء حكم حماس، وتحقيق السلام للكيان الإسرئيلي. إلا أنه لم يكشف عن طبيعة هذه البدائل التي تحدث عنها. مصادر أمنية إسرائيلية، تساءلت عن البدائل التي يقصدها نتنياهو، في ظل تأكيد رئيس الأركان أن هناك خيارين فقط في غزة، إما السيطرة على القطاع أو استمرار الوضع الحالي.
هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مصادر أن الأجهزة الأمنية قدمت للقيادة السياسية خطة عسكرية لتطويق غزة، تتضمن تقسيما إضافيا واسع النطاق للقطاع، بهدف استنزاف حماس وسكان قطاع غزة، مضيفة أن نتنياهو أجرى مشاورات لبحث الخطة، في ظل معارضة أمنية لتنفيذ عمليات برية في مناطق يتواجد بها أسرى.
الوساطة العربية المتمثلة بمصر وقطر، أكدت على المضي قُدُما في التوسط من أجل وقف دائم لإطلاق النار في غزة، معتبرة أن تعليق المفاوضات أمر طبيعي في سياق المفاوضات المعقدة.