مأزق أخلاقي وسياسي وإعلامي تعيشه تل أبيب نتيجة التجويع المتعمد في قطاع غزة ـ العالم لا يرى سوى صورة طفل جائع، وهي صورة لا يمكن تفسيرها بأي منطق للعقل البشري. هذه الكلمات وغيرها خرجت بها صحيفة يديعوت أحرونوت، وفي مقال آخر قالت الصحيفة، على لسان أحد كُتّابها عكيفا لام، إن الكيان الإسرائيلي يعاني من فشل استراتيجي، حيث إنه لم يحقق حتى الآن أيًّا من أهدافه المُعلنة. واعتبر لام أن ما يحدث في أنحاء العالم من تظاهرات غير مسبوقة هو بسبب المشاهد القادمة من غزة لأطفال جياع، واعتبر الكاتب أن ما يحدث في العالم لا يمكن لتل أبيب أن تقوم باحتوائه.
قال الخبير بالشأن الإسرائيلي، عصمت منصور، انه "على العالم الا يتعامل مع هذ الصور على انها حقائق، يجب ان تبقى المطالبة مستمرة بدخول مفتوح ودون قيود للمساعدات الى قطاع غزة "
حكومة نتنياهو بدأت، بناءً على ما أعلنه مسؤولوها، بهندسة التجويع في قطاع غزة تحت عناوين واهية، أهمها أن المساعدات تصل إلى المقاومة الفلسطينية، لكن هذه الهندسة خلقت ردّة فعل عالمية وحوّلت الاحتلال إلى كيان منبوذ، والصمود الذي سطرته الأمعاء الخاوية في غزة نقل الصراع إلى الداخل الإسرائيلي، وهو الواقع الذي جعل الشرخ في المجتمع الإسرائيلي يبدو أكثر وضوحًا.
قال أستاذ الإعلام في جامعة القدس أحمد رفيق عوض " كل ذلك هو هندسة الجوع ومحاولة اضفاء شكل قانوني له واستيعاب النقد وايضا ترميم صورة اسرائيل في الخارج"
الضغط يولّد الانفجار قاعدة ثابتة، لكن ما تغير فيها أن الضغط الإسرائيلي على الفلسطينيين ولّد أيضًا انفجارًا عالميًا.
المزيد بالفيديو المرفق..