العين الاسرائيلية..

بين تهديد كاتس ومرونة حماس: جبهة الأسرى تشتعل!

الإثنين ٢٨ يوليو ٢٠٢٥
١١:٤٧ بتوقيت غرينتش
يسلط برنامج"العين الإسرائيلية"الضوء على تركيز الإعلام العبري على لسان محلليه ومعلقيه على محاور عدة، بينها الأوضاع في قطاع غزة، وتفاعلات الإعلان الإسرائيلي عن إحباط مخطط اغتيال نتنياهو، واللقاءات الإسرائيلية السورية، إضافة إلى تزايد الحملات ضد السياح الإسرائيليين في أوروبا تحديداً.

وفيما يتعلق بالتصريح الأخير لوزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي قال: "إذا لم تطلق حماس الأسرى، سنفتح أبواب الجحيم على غزة"، رأى الكاتب والباحث السياسي خليل نصر الله أن كاتس يرد على رئيس حركة حماس، يحيى السنوار، الذي كان قد أعلن بعد انسحاب "إسرائيل" من المفاوضات — التي لا تزال جارية فعليًا — وانسحاب الأمريكيين، أن الورقة التي قدمها بايدن ما هي إلا ورقة إسرائيلية تمت صياغتها في تل أبيب.

وأوضح نصر الله أن رفض حماس لهذه الورقة يأتي في ظل استخدام سلاح التجويع، مشيرًا إلى أن الحركة — بجناحها العسكري، كتائب القسام — باتت أكثر نضجًا في قراءة الواقع العربي والإسلامي، وفي فهم توازنات القوى.

وأشار إلى وجود خلاصتين أساسيتين:

1- التجويع مسؤولية العرب، فحماس لم تكن من أشعل الحرب، بل الحرب مستمرة منذ أكثر من سبعين عامًا.

2- لا يمكن التفاوض تحت الحصار والتجويع، وهذا يعكس سقفًا تفاوضيًا عاليًا تستند فيه حماس إلى قوتها الميدانية والعسكرية.

شاهد أيضا.. حاخامات يهود.. على “إسرائيل” وقف التجويع والقتل في غزة

ونوّه نصر الله إلى أن حماس حققت إنجازات أمنية كبيرة، وأصبحت تفهم العقل الإسرائيلي وتدرك جيدًا أثر عملياتها على الجيش. فجنود الاحتلال لم يعودوا يشعرون بالأمان، لا في دباباتهم ولا في البيوت التي يختبئون فيها. تمامًا كما حدث في وادي الحجير عام 2006، حين تحولت الدبابة من حصنٍ إلى تابوتٍ متنقل، خصوصًا مدرعة "النمر"، وهو مشهدٌ تستند إليه الورقة الفلسطينية في المفاوضات.

كما أشار إلى مؤشرين خطيرين:

الأول، "مؤشر ترامب"، الذي يُقال إنه يخطط لإخلاء غزة بغرض التمهيد لمشروع استيطاني ضخم، مستغلًا دماء الفلسطينيين.

الثاني، هو تصريح المتحدث باسم القسام، أبو عبيدة، الذي أبدى مرونة في ملف الأسرى، مشيرًا إلى إمكانية التنازل عن بعض المطالب، وهو ما يعكس مرونة فلسطينية محسوبة.

ولفت نصر الله إلى أن هذا الأسلوب لم يرق للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لكن الميدان هو من يحكم، وليس المزاج السياسي. فـ"إسرائيل"، إن أرادت أن تستمر — رغم ارتكابها المجازر — ستجد نفسها تواجه الانهيار يومًا بعد يوم، كما تُظهر مشاهد استقبال جنودها العائدين من غزة.

وأشار إلى أن بعض التقارير الإسرائيلية تتحدث عن 100 ألف مصاب في صفوف الجيش الإسرائيلي، ليس جميعهم جرحى نتيجة الرصاص أو العبوات، بل إن نسبة كبيرة منهم يعانون من اضطرابات نفسية حادة. هذه ليست مجرد نوبات اكتئاب عابرة تُعالج بالخروج في نزهة، بل هي أزمات عميقة، ناتجة عن الجرائم التي يرتكبونها والتي تترك أثرًا نفسيًا، حتى على أكثرهم تطرفًا.

وختم نصر الله بالقول إن "الميزان هو الميدان"، فرغم تهديدات يسرائيل كاتس بـ"فتح أبواب الجحيم"، فإن ردّ حماس وكتائب القسام واضح:"نحن من سنأسرهم، وقد وُضعت التعليمات للجنود."

وتطرق البرنامج إلى الحرب في قطاع غزة التي سببت للكيان الإسرائيلي أضرارا هائلة، من خسائر في الجنود إلى تدهور في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، إلى الاتهامات بجرائم الحرب والإبادة والتجويع التي واجهها من العالم. ولذلك، لا بد من إنهاء هذه الحرب على غزة، كما قال أحد المعلقين في الإعلام العبري.

وألقى البرنامج الضوء على الأوضاع المعقدة اليوم في القطاع التي لا تسمح للإسرائيليين عموماً بفهم ما يجري هناك، ولا أين ستتجه الأمور حقيقة، بسبب الكتمان الذي يبديه المسؤولون السياسيون، الذين ربما لا يعرفون فعلاً إلى أين يتجه هذا الكيان. وهذا الكلام للمعلق الإسرائيلي.

ضيف البرنامج:

- الكاتب والباحث السياسي خليل نصر الله

التفاصيل في الفيديو المرفق

0% ...

آخرالاخبار

الرئيس الايراني يهنئ ملك ورئيس وزراء تايلاند باليوم الوطني


الادميرال إيراني يشيد بنجاح القوات البحرية في مناورة بريكس الدولية


دول أوروبية تقاطع يوروفيجن احتجاجا على قرار السماح بمشاركة الاحتلال


رسائل التصعيد الإسرائيلي وولادة التسوية اللبنانية داخل لجنة الميكانيزم


انتحار ضابط بجيش الاحتلال بعد مشاركته حرب غزة


في زيارة دولة.. بوتين يصل قصر دلهي الرئاسي بالهند


'أسوشييتد برس': انهيار البحرية الأمريكية أمام العمليات اليمنية


تواصل الخروقات والقصف الإسرائيلي على غزة


الاحتلال يرتكب 7066 انتهاكا بحق فلسطينيي الضفة والقدس في نوفمبر


قتلى وجرحى باشتباكات مسلحة غرب طرابلس في ليبيا