تحول لافت في المواقف، وجدران الصمت تتصدع أمام مشهد إنساني لا يحتمل… مواقف كانت جامدة لسنوات، بدأت تتبدل تحت ضغط الشارع والرأي العام.
هذا التحول تجسد في قرارات سياسية غير مسبوقة، خمس عشرة دولة، بينها فرنسا وكندا وأستراليا، أعلنت في نداء جماعي عزمها الاعتراف بدولة فلسطين.
البيان الذي صدر عقب مؤتمر حل الدولتين في نيويورك، ضم أيضا أندورا وفنلندا وآيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنرويج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا وإسبانيا.
تسع دول من بينها أعربت عن استعدادها أو اهتمامها الإيجابي بالاعتراف، في خطوة تعيد القضية الفلسطينية إلى واجهة المشهد الدولي.
شاهد أيضا.. بريطانيا لم تتغير.. من وعد بلفور.. إلى وعد ستارمر
لكن التحول لم يقف عند حدود الاعتراف السياسي… سلوفينيا اتخذت قرارا غير مسبوق كأول دولة أوروبية تحظر استيراد وتصدير ونقل الأسلحة والمعدات العسكرية من وإلى الكيان الإسرائيلي، وأتبعت ذلك باستدعاء السفيرة الإسرائيلية لديها للاحتجاج على الكارثة الإنسانية في غزة.
وفي موازاة ذلك، شددت ألمانيا على عزمها فرض عقوبات إضافية على المستوطنين، مؤكدة أن سياسة الاستيطان تمثل خرقا صارخا للقانون الدولي، وأن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين جريمة يجب أن تتوقف.
التحول في الموقف الغربي لم يأت من فراغ… صور الموت والجوع في غزة، ومشاهد الجثث تحت الركام، فجرت موجة غضب شعبي غير مسبوقة، والتظاهرات اليومية، والضغط الإنساني والإعلامي، دفعت الحكومات إلى كسر دائرة التردد، واتخاذ قرارات تبدو وكأنها بداية مسار جديد في التعامل مع الكيان الإسرائيلي.
وبهذا فإن العالم اليوم يشهد لحظة فارقة؛ لحظة تنقلب فيها موازين الصمت الطويل، وتكتب فصلا جديدا في المواجهة مع الاحتلال. فصل عنوانه: الدم الفلسطيني… لن يمر بلا حساب.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...