وأشار النجار إلى أنه لو كان بإمكانهم استعادة الأسرى، لما احتاجوا إلى الإعلان عن ذلك، ولو كانت لديهم خطة فعالة لتحقيق هذا الهدف وإضعاف المقاومة الفلسطينية، فلماذا لم ينفذوها حتى الآن؟
ولفت النجار إلى أن التهديدات والعمليات الإعلامية التي تنفذها الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع "إسرائيل" ليست سوى فقاعات في الهواء، لا تغني ولا تسمن من جوع.
وأشار إلى أن المقاومة ثابتة في أرضها، تقاتل وتعرف ما تريد، وتدرك إمكانياتها وقدرات القوات الإسرائيلية. فإن كانت لدى الاحتلال خطة حقيقية، فليُقدِم على تنفيذها، علّها تجلب له الويلات وتزيد من عدد التوابيت والجنازات في المستوطنات.
وتساءل النجار: إذا كانت هناك خطة ناجحة بالفعل، فلماذا لم تُنفذ خلال عامين من الحرب؟ "إسرائيل" عاجزة، وعليها أن تعترف بعجزها وتستسلم لواقع الأمر. ففي ميدان غزة، الفلسطينيون يقاتلون كالأشباح من تحت الأنقاض ومن باطن الأرض، ولم يرفعوا الراية البيضاء حتى الآن، ولن يرفعوها. وإذا كانت "إسرائيل" لا تدرك ذلك، فهذه مشكلتها ومعضلتها.
شاهد أيضا.. المجاعة في غزة بين الإستنكار الدولي والإنكار الإسرائيلي
وأوضح أن "إسرائيل" تخسر أسبوعيًا ما بين سبعة إلى عشرة جنود، فهل تستطيع تحمّل هذه الخسائر على المدى الطويل؟ عملية الاستنزاف تطال الجيش الإسرائيلي، لا المقاومة. وعلى الرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدها الشعب الفلسطيني من قتلى وجرحى ومشردين، ومن الحصار والجوع، فإن المقاتلين لا يزالون ينهضون من تحت الركام ويواصلون القتال. لم يبقَ ما يخسره الفلسطينيون، ولكن لديهم ما يكسبونه.
وأضاف أن الفلسطينيين يحققون في عملياتهم نجاحات متتالية، ويكبدون العدو الصهيوني خسائر فادحة، بينما تواصل "إسرائيل" والولايات المتحدة القتل بوحشية، مع تكرار الادعاء بوجود "خطة ب" و"خطة ج" و"خطة د"، لكن لا شيء يخرج من تلك الخطط أمام أولئك الأبطال الذين يسيطرون على الأرض وما تحتها وما فوقها في قطاع غزة، والذين لم تلن عزيمتهم، ولن تلين، ولن يستسلموا أو يُخدعوا بالشائعات.
وختم النجار قائلًا: "أمام "إسرائيل" خيار واحد: إما أن تستمر في دفع ثمن عناد نتنياهو من جنودها، وإما أن تستسلم للواقع، وتقول كفى... وتنسحب."
التفاصيل في الفيديو المرفق ...