القدس حاضرة في طهران: وفد المقاومة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني
شهد اليوم الثلاثون من ثاني أشهر فصل الصيف في طهران، استضافة ضيوف من أنحاء العالم حضروا للمشاركة في مراسم أداء رئيس الجمهورية الجديد الدكتور مسعود بزشكيان اليمين الدستورية.
وكما جرت العادة منذ القدم، يلتقي العديد من رؤساء الدول والحكومات وقادة حركات المقاومة، قائد الثورة الإسلامية.
لقاء خاص في شارع فلسطين: إسماعيل هنية في طهران
في هذا اليوم الصيفي الحار، حلّ ضيف خاص في شارع فلسطين، مجاهد شجاع وقائد فلسطيني مقاوم: "السيد إسماعيل هنية".

وفيما مضى التقى الإمام الخامنئي والسيد إسماعيل هنية، مرات عديدة في مكتب قائد الثورة الإسلامية. وخلال هذه اللقاءات، جرى استعراض أوضاع المقاومة والتحاور من أجل دفع مشاريع المقاومة الفلسطينية إلى الأمام، وبحث تقديم الدعم لها.
فلسطين في فكر القائد: دعم استراتيجي متجذّر
وفي مقابلة مع الشهيد اسماعيل هنية وسؤاله حول لقائه بقائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي خلال فترة مسؤولياته في حركة حماس وأهم الأمور التي تم التركيز عليها خلال هذه اللقاءات؟"
قال الشهيد إسماعيل هنية:"بسم الله الرحمن الرحيم. بداية، نوجه من قلب الجمهورية الإسلامية في إيران تحية لشعبنا الفلسطيني ولمقاومته الباسلة في غزة والضفة الغربية وفي كل مكان. كذلك نوجه تحية لجبهات المقاومة المساندة لطوفان الأقصى والمساندة لشعبنا ومقاومته.
وأضاف الشهيد هنية:"تكرار اللقاءات مع سماحة قائد الثورة هنا في إيران دليل على المكانة التي تحتلها قضية فلسطين في فكر القائد وفي قلب الشعب الإيراني المسلم، باعتبار أن قضية فلسطين هي قضية الأمة المركزية والمحورية، فهناك قضايا كثيرة تشغل إيران بالتأكيد، ولكن قضية فلسطين تأتي على رأس أولويات هذا الاهتمام من قبل سماحة القائد.
وقال هنية في لقائه مع سماحة قائد الثورة :"نحن نغتنم هذا اللقاء مع سماحتكم، وأنتم راعي هذه المقاومة وانتم كفيل المقاومين. سماحة القائد قال: 'أنا كفيلكم هنا في الجمهورية الإسلامية.'

محطات الانتصار: من غزة إلى صفقة شاليط
وأوضح الشهيد هنية:"دائماً ما تتطرق اللقاءات إلى القضايا المتعلقة بطبيعة هذا الصراع وأبعاده، سواء على القضية الفلسطينية أو على المنطقة، وكيفية بقاء المقاومة قوية وقادرة على التصدي للمشروع الصهيوني، باعتبار أن خط الدفاع الأول عن المنطقة والأمة هو المقاومة في فلسطين.
وقال الشهيد هنية في لقائه مع سماحة قائد الثورة :"خلال السنوات الماضية، والحمد لله، انتصرنا في معركة تحرير غزة، وانتصرنا في معركة الانتخابات البرلمانية، وفازت المقاومة بثقة الشعب الفلسطيني. وحقق الله على أيدينا انتصاراً في معركة الفرقان في غزة، وأيضاً انتصاراً في إنجاز صفقة تبادل الأسرى المحررين مقابل الجندي الأسير شاليط، حيث تم الإفراج عن 1027 أسيراً".
شاهد أيضا.. الرئيس الفنزويلي: الشعب الإيراني حطم أسطورة الصهاينة
ورأى هنية أن دعم المقاومة في فلسطين ينطلق من واجب شرعي وإسلامي وإنساني وأخوي، وهو أيضاً منطلق من القراءة الصحيحة لطبيعة الصراع مع المشروع الصهيوني. إن هذا المشروع الصهيوني خطره لا يقتصر على فلسطين، بل يتعدى إلى المنطقة. وهذه رسالة أيضاً للأمة: نحن نريد لهذه الأمة أن تكون موحدة، كما أن المقاومة موحدة، كما أن الحركة الإسلامية موحدة اليوم.
اللحظة الفاصلة: من سيقطف ثمرة الصمود؟
ونوه هنية في لقائه مع سماحة قائد الثورة قائلا:"نحن الآن، بعد 300 يوم من الحرب، في نقطة مهمة جداً وفي لحظة مهمة جداً تتمثل في: من سيقطف ثمرة هذا الصمود؟ ومن سيرسخ صورة النصر؟ العدو أم المقاومة؟ نحن واثقون بأن المقاومة ستنتصر.
وقال هنية:"أعتقد أن هذه رسالة مهمة، وأيضاً سماحة القائد يتطلع إليها بكثير من التقدير والاعتزاز. نحن وفد فلسطيني إسلامي مشترك في هذا اللقاء، وإن شاء الله نحن في طريقنا نحو النصر بإذن الله عز وجل."

استشهاد في طهران: وداع بحجم فلسطين
الشرقيون والمسلمون بشكل خاص معروفون بالنخوة وكرم الضيافة، وكان استشهاد الضيف الفلسطيني العزيز في إيران مفجعاً جداً لقلوب الناس.
ويمكن ملاحظة شدة هذه الفجيعة من خلال مشاركة الناس المذهلة في مراسم تشييعه العظيمة، مراسم امتزجت بمشاعر الحزن والغضب وطلب الثأر والكرامة والأمل بالنصر الذي بات أقرب من أي وقت مضى.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...