رغم توقف المعارك، لم تتوقف سياسة التجويع البطيء، حيث قطعت الطرق، وتوقف إرسال المحروقات، وشلت الحوالات المالية، وندر وجود الطحين والأدوية، وسط حملات إعلامية تشوه السكان وتتهمهم بالتمرد.
وفي ظل هذا المشهد، أعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي تقديم مساعدات طبية وغذائية، وسط حركة جوية مكثفة لطائراتها بين الجولان والسويداء، ما جعل مراقبين يعتبرون أن تل أبيب باتت تعبد الطريق لنفوذها المباشر، وتقدم نفسها كحام محتمل للطائفة الدرزية.
ويرفض سكان السويداء يرفضون التعامل المباشر مع سلطات الحكم الانتقالي، ويطالبون بفتح ممرات إنسانية وتدخل أممي عاجل.
وبينما تؤكد الحكومة أنها تحاول إدخال المساعدات، تتحدث مصادر محلية عن حصار ممنهج ومدروس، يتم عبر سيطرة البدو وقوات الأمن على الطريق الغربي دمشق – السويداء – درعا، وفتح معبر إنساني وحيد عبر بصرى الشام، بالكاد تدخل عبره قوافل هزيلة لا تكفي ليومين.
شاهد أيضا..لقاء سوري – إسرائيلي في باريس: إعادة رسم الجغرافيا السياسية أم مجرد هدنة مؤقتة؟
وفي سياق المواقف الدولية أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون الحاجة الماسة لتصحيحات جوهرية في المسار الأمني والانتقال السياسي في سوريا في أعقاب العنف الذي شهدته محافظة السويداء.
وأدان المبعوث الأممي خلال حديثه أمام اجتماع مجلس الأمن حول الوضع في سوريا؛ الانتهاكات المروعة ضد المدنيين والمقاتلين في السويداء. كما أدان التدخل الإسرائيلي والغارات الجوية الخطيرة في السويداء ودمشق.
وأبدى قلقا بالغا إزاء التقارير الموثوقة التي تلقاها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومكتبه، والتي تشير إلى انتهاكات وتجاوزات واسعة النطاق، شملت إعدامات وقتلا تعسفيا، وعمليات اختطاف، وتدمير الممتلكات الخاصة ونهب المنازل. والاهم ان من بين الجناة المبلغ عنهم أفرادا من قوات الأمن وأفرادا تابعبن للسلطات، بالإضافة إلى عناصر مسلحة أخرى من المنطقة، بمن فيهم الدروز والبدو.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...