من أرض التضحية يوجهون أصواتهم إلى أحرار العالم: من آمن بالله واليوم الآخر فعليه أن ينصر المظلوم.. وغزة اليوم تصرخ وهي جائعة تحت الركام.. بينما العالم بصمت مرعب.
ومن كربلاء اجتمعوا ليقولوا فلسطين لن تكون وحدها فدماء الحسين عليه السلام لا تزال توقد الحرية.. من كربلاء إلى فلسطين مسيرة الوعي لا تتوقف، ونداء الاقصى لا يخمد.
من كربلاء المقدسة وعلى هامش المؤتمر الدولي لنداء الأقصى في نسخته الرابعة في كربلاء المقدسة استضافت قناة العالم الشيخ غازي حنينة رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين في لبنان، والشيخ محمد قدورة عضو الهيئة الإسلامية الفلسطينية في لبنان.
وفي مستهل حديثه قال الشيخ غازي حنينة إن: مؤتمر نداء الأقصى هو بحد ذاته يسجل نقطة أيجابية لصالح وفي نصرة غزة، وفي الحديث عن أن هنالك شعب يباد على أرض غزة، وأن هنالك أناس يقتلون يوميا نتيجة صمودهم وثباتهم وعدم قبولهم بالهجرة من فلسطين ومواجهتهم للغطرسة الصهيونية بقبضاتهم وسواعدهم وببنادقهم وبلحمهم يواجهون العدو الصهيوني.
وأضاف أن: المؤتمر هذا يعتبر نقطة مضيئة لصالح غزة ولصالح فلسطين، ولذلك لا يسعنا إلا أن نوجه الشكر أولا للقائمين على العتبة الحسينية في كربلاء المقدسة ولكل الهيئات التي شاركت في إقامة هذا المؤتمر نصرة لفلسطين ولأهل فلسطين والدفاع عن شعب فلسطين، ولذلك نحن من هنا نقول إننا اليوم في أرض كربلاء أرض الإمام الحسين ومع السيد العراق السيدعلي السيستاني أدام ظله الشريف ومع الفتوى التي تؤيد المقاومة على أرض فلسطين والتي أيدت الحشد الشعبي في مواجهة الإرهاب التكفيري نقف نحن اليوم من بيروت إلى صنعاء إلى طهران إلى بغداد كربلاء إلى الجزائر إلى كل مدينة وعاصمة تناصر الشعب الفلسطيني.. نحن نقف ونقول نحن لن نترك غزة لوحدها.
من جانبه أكد الشيخ محمد قدورة قائلاً: لا شك بأن هذه القضية هي قضية مركزية، وأن الأمة الإسلامية ينبغي عليها أن تجتمع على نصرة القضية الفلسطينية، لما تمثل من أهمية محور الصراع في مواجهة الاستكبار العالمي، الذي تقوده أميركا وربيبتها إسرائيل وبعض المتآمرين من أبناء الأمة الإسلامية والعربية، كأنظمة من ملوك ورؤساء وزعماء وأمراء.
وشدد على أن: الرابط فيما بين القضية الفلسطينية وقضية الإمام الحسين هي وحدة الدم والموقف والعقيدة واللإصرار على الموقف والكلمة والمواجهة، فالإمام الحسين الذي قال كلمة ما زالت مدوية وسوف تبقى في أذهان كافة الشعوب والأجيال "والله لا نعطيكم بأيدينا أعطاء الذليل ولا نفر منكم فرار العبيد" هذا القول جسدته غزة اليوم بمعانيه وأبعاده وعناوينه في غزة.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..