وقال عراقجي في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن تقييم الأضرار لا يزال جاريا، وإن الوصول إلى بعض المواقع المتضررة "صعب للغاية"، ما يترك مصير أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم في دائرة الغموض.
هل تم تدمير اليورانيوم الإيراني المُخصب؟
وعند سؤاله عمّا إذا كانت المواد قد نُقلت قبل الهجوم، ردّ: "أرسلت رسالة إلى غروسي (المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية) وقلت إننا ربما نتخذ تدابير لحماية المواد، لكن لم أقل إننا نقلناها فعلاً".
وأشار إلى أن اليورانيوم ربما يكون قد تضرر أو دُمر جزئيا، لكن التقييم النهائي لم يُنجز بعد.
تدمير المنشآت لا يعني نهاية التكنولوجيا
وأكد عراقجي أن الضربات الإسرائيلية ألحقت ضررا كبيرا بالمنشآت النووية الإيرانية، لكنه شدد على أن "التكنولوجيا لا يمكن تدميرها بالقنابل"، مضيفا:"نمتلك المعرفة والخبرة والعلماء. يمكننا إعادة البناء. صحيح أننا فقدنا كثيرًا من أجهزة الطرد المركزي، لكننا ما زلنا قادرين على التخصيب".
موقف إيران من تهديدات ترامب
وحول تصريحات دونالد ترامب التي قال فيها إن "أمريكا ستقضي على التخصيب الإيراني فورا"، أجاب عراقجي: "هذه التصريحات مكررة وعديمة القيمة. نحن لا نخضع للابتزاز، والتخصيب حقنا المشروع، ولا يمكنهم حرماننا منه بالقوة".
التخصيب سيُستأنف
قال عراقجي إن تخصيب اليورانيوم سيُستأنف في وقته المناسب، لكنه أضاف: "لا أستطيع تحديد متى، هذا شأن تقني، لكنه قرار سياسي تم اتخاذه بالفعل".
نحن لا نتفاوض تحت النار"العدوان لن يرغمنا على التخلي عن برنامجنا، بل يعزز تمسكنا به. التخصيب سيستمر".
التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وقال عراقجي إن إيران تتعاون مع الوكالة، وأن رافائيل غروسي وافق مؤخرا على "صيغة تعاون جديدة"، تراعي المستجدات الأمنية بعد الضربات، واضاف: "نحن ملتزمون بعدم صنع سلاح نووي، وهذا التزام ديني وسياسي. ونحن مستعدون لإثباته".
السيناريوهات المستقبلية: الحرب أو الاتفاق؟
قال عراقجي: "كل شيء يمكن أن يُستأنف. بإمكانهم أن يبدأوا من جديد، ويمكننا نحن أيضًا. لا يوجد وقف رسمي لإطلاق النار، وكل شيء ممكن".
وأكد أن الحرب ليست مستبعدة، لكن إيران تُبقي الباب مفتوحا أمام الحوار السياسي: "اتفاق 2015 أثبت أن التفاهم ممكن، إذا توفرت الإرادة السياسية".
يلي النص الكامل للمقابلة:
أندرو إنجلاند: قال دونالد ترامب أمس إنه في حال استأنفت إيران تخصيب اليورانيوم، فإننا سنقضي عليه فورًا. ما هو ردكم؟
عراقجي: أعتقد أنني رددت عليه الليلة الماضية. أنا متأكد من أنك رأيت تغريدتي. ردنا واضح: لا يوجد خيار عسكري ضد برنامجنا النووي السلمي. إذا كانت هناك مخاوف، يمكننا معالجتها من خلال الحوار، تمامًا كما فعلنا عام 2015، حيث قاد القلق إلى التفاوض والوصول إلى اتفاق أسعد الجميع. الأوروبيون رأوا فيه إنجازًا دبلوماسيًا عظيمًا، وكذلك الأمريكيون قالوا إن كل المخاوف قد زالت. العدوان العسكري على منشآتنا النووية، وانتهاك القانون الدولي، أظهر أن الخيار العسكري لا يجدي.
إنجلاند: ما مدى الضرر الذي لحق بمنشآتكم النووية؟
عراقجي: تضررت بشدة. ولكننا نمتلك التكنولوجيا، وهذه لا يمكن تدميرها بالقنابل.
إنجلاند: هل أكّدتم أن إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم؟
عراقجي: نعم، سنواصل.
إنجلاند: متى تستأنفون التخصيب؟
عراقجي: لا أعلم. هذا أمر يتعلق بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
إنجلاند: لكنه قرار سياسي أيضًا، أليس كذلك؟
عراقجي: الإرادة موجودة. هذا حقنا، وهو إنجازنا الوحيد في هذا المجال. لقد استثمرنا كثيرًا، وتحمّلنا عقوبات واغتيالات. خضنا حربًا استمرت 12 يومًا وفقدنا أكثر من ألف شخص. لا يمكننا التخلي عن هذا الحق.
إنجلاند: ما الإطار الزمني الذي يمكن خلاله استئناف البرنامج النووي؟ أسابيع؟ أشهر؟
عراقجي: نحتفظ بحقنا في استئناف البرنامج. التوقيت والأسلوب يعتمدان على الظروف. لكن على الولايات المتحدة أن تدرك أنها لا تستطيع القضاء على التكنولوجيا بالقنابل. يمكننا التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين. إذا كان القلق هو من امتلاك إيران لسلاح نووي، فذلك ممكن لأنه ببساطة ليس في نيتنا، ونحن مستعدون لإثبات ذلك.
إنجلاند: هل ما زلتم تحتفظون بـ408 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪؟
عراقجي: لا أعلم.
إنجلاند: بالتأكيد تعلم.
عراقجي: لا، بصراحة لا أعلم، لأن المواد كانت في أماكن تم قصفها.
إنجلاند: إذن كانت هناك أثناء القصف؟
عراقجي: لا أملك معلومات دقيقة، لكن أعلم أنها كانت في منشآت تم استهدافها.
إنجلاند: أصفهان، نطنز، فردو؟
عراقجي: نعم. منظمة الطاقة الذرية تقيّم الوضع. المهمة صعبة، والاقتراب من المنشآت المتضررة صعب للغاية.
إنجلاند: هل نُقل الـ408 كيلوغرام قبل الهجوم، كما تقول بعض المعلومات؟
عراقجي: أرسلت رسالة إلى غروسي قلت فيها إنه بسبب التهديدات، ينبغي علينا اتخاذ إجراءات خاصة لحماية المنشآت. لم أقل إننا اتخذناها فعلاً. قلت إنه من الطبيعي أن نفكر في التدابير اللازمة لحماية المواد والعلماء والمنشآت.
إنجلاند: لكنكم كنتم في مفاوضات مع الولايات المتحدة عندما وقع الهجوم!
عراقجي: نعم. لكنني لست مسؤولاً عن المنظمة النووية، ولا أملك تفاصيل دقيقة. لكنني أعلم أن الضرر كبير، وأن المواد كانت موجودة في مواقع مستهدفة.
إنجلاند: المخابرات الغربية تقول إن جزءًا من الاحتياطي لم يُدمّر. هل ما زالت لديكم قدرة على التخصيب؟
عراقجي: ربما ليس بنفس القدرة السابقة. فقدنا الكثير من أجهزة الطرد المركزي، لكننا ما زلنا قادرين على التخصيب.
إنجلاند: هل ما زال لديكم المواد والتكنولوجيا؟
عراقجي: كنا نمتلك كل شيء قبل الهجمات. بإمكاننا إعادة البناء. نملك العلماء والخبرات. نعيد تركيب الأجهزة. لدينا المعرفة والقدرة، والتوقيت والكيفية سيحددان لاحقًا.
أندرو إنجلاند: قال دونالد ترامب أمس إنه في حال استأنفت إيران تخصيب اليورانيوم، فإننا سنقضي عليه فورًا. ما هو ردكم؟
عراقجي: أعتقد أنني رددت عليه الليلة الماضية. أنا متأكد من أنك رأيت تغريدتي. ردنا واضح: لا يوجد خيار عسكري ضد برنامجنا النووي السلمي. إذا كانت هناك مخاوف، يمكننا معالجتها من خلال الحوار، تمامًا كما فعلنا عام 2015، حيث قاد القلق إلى التفاوض والوصول إلى اتفاق أسعد الجميع. الأوروبيون رأوا فيه إنجازًا دبلوماسيًا عظيمًا، وكذلك الأمريكيون قالوا إن كل المخاوف قد زالت. العدوان العسكري على منشآتنا النووية، وانتهاك القانون الدولي، أظهر أن الخيار العسكري لا يجدي.
إنجلاند: ما مدى الضرر الذي لحق بمنشآتكم النووية؟
عراقجي: تضررت بشدة. ولكننا نمتلك التكنولوجيا، وهذه لا يمكن تدميرها بالقنابل.
إنجلاند: هل أكّدتم أن إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم؟
عراقجي: نعم، سنواصل.
إنجلاند: متى تستأنفون التخصيب؟
عراقجي: لا أعلم. هذا أمر يتعلق بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
إنجلاند: لكنه قرار سياسي أيضًا، أليس كذلك؟
عراقجي: الإرادة موجودة. هذا حقنا، وهو إنجازنا الوحيد في هذا المجال. لقد استثمرنا كثيرًا، وتحمّلنا عقوبات واغتيالات. خضنا حربًا استمرت 12 يومًا وفقدنا أكثر من ألف شخص. لا يمكننا التخلي عن هذا الحق.
إنجلاند: ما الإطار الزمني الذي يمكن خلاله استئناف البرنامج النووي؟ أسابيع؟ أشهر؟
عراقجي: نحتفظ بحقنا في استئناف البرنامج. التوقيت والأسلوب يعتمدان على الظروف. لكن على الولايات المتحدة أن تدرك أنها لا تستطيع القضاء على التكنولوجيا بالقنابل. يمكننا التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين. إذا كان القلق هو من امتلاك إيران لسلاح نووي، فذلك ممكن لأنه ببساطة ليس في نيتنا، ونحن مستعدون لإثبات ذلك.
إنجلاند: هل ما زلتم تحتفظون بـ408 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪؟
عراقجي: لا أعلم.
إنجلاند: بالتأكيد تعلم.
عراقجي: لا، بصراحة لا أعلم، لأن المواد كانت في أماكن تم قصفها.
إنجلاند: إذن كانت هناك أثناء القصف؟
عراقجي: لا أملك معلومات دقيقة، لكن أعلم أنها كانت في منشآت تم استهدافها.
إنجلاند: أصفهان، نطنز، فردو؟
عراقجي: نعم. منظمة الطاقة الذرية تقيّم الوضع. المهمة صعبة، والاقتراب من المنشآت المتضررة صعب للغاية.
إنجلاند: هل نُقل الـ408 كيلوغرام قبل الهجوم، كما تقول بعض المعلومات؟
عراقجي: أرسلت رسالة إلى غروسي قلت فيها إنه بسبب التهديدات، ينبغي علينا اتخاذ إجراءات خاصة لحماية المنشآت. لم أقل إننا اتخذناها فعلاً. قلت إنه من الطبيعي أن نفكر في التدابير اللازمة لحماية المواد والعلماء والمنشآت.
إنجلاند: لكنكم كنتم في مفاوضات مع الولايات المتحدة عندما وقع الهجوم!
عراقجي: نعم. لكنني لست مسؤولاً عن المنظمة النووية، ولا أملك تفاصيل دقيقة. لكنني أعلم أن الضرر كبير، وأن المواد كانت موجودة في مواقع مستهدفة.
إنجلاند: المخابرات الغربية تقول إن جزءًا من الاحتياطي لم يُدمّر. هل ما زالت لديكم قدرة على التخصيب؟
عراقجي: ربما ليس بنفس القدرة السابقة. فقدنا الكثير من أجهزة الطرد المركزي، لكننا ما زلنا قادرين على التخصيب.
إنجلاند: هل ما زال لديكم المواد والتكنولوجيا؟
عراقجي: كنا نمتلك كل شيء قبل الهجمات. بإمكاننا إعادة البناء. نملك العلماء والخبرات. نعيد تركيب الأجهزة. لدينا المعرفة والقدرة، والتوقيت والكيفية سيحددان لاحقًا.
إنجلاند: هل ما زلتم ملتزمين بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية؟
عراقجي: نعم. رغم كل شيء، نحن نواصل التعاون مع الوكالة. أعتقد أن غروسي (المدير العام للوكالة) نفسه قال إن التعاون لم ينقطع أبدًا. قبل أسبوعين، كنا نتحدث حول صيغة جديدة للتعاون، وما زلنا نعمل في هذا الاتجاه. لكن من الطبيعي أن يُؤثر العدوان العسكري على وتيرة هذا التعاون، خصوصًا عندما تُدمّر منشآت نووية مراقبة من قِبل الوكالة.
إنجلاند: هل هذه الصيغة الجديدة تقضي بالسماح لمفتشي الوكالة بالوصول إلى المنشآت التي قُصفت؟
عراقجي: نحن لم نرفض وصول المفتشين، بل بالعكس. المشكلة أن بعض المنشآت لم تعد صالحة للدخول لأسباب أمنية وتقنية. الوكالة على علم بذلك، ونحن على تواصل دائم معها. لكننا بحاجة إلى وقت لإعادة ترتيب الأمور.
إنجلاند: ماذا عن أجهزة المراقبة والكاميرات التابعة للوكالة؟
عراقجي: بعضها تضرر، بعضها لم يتضرر. نُجري مراجعة شاملة. علاقتنا مع الوكالة مبنية على الشفافية والتفاهم، وهدفنا ألا يكون هناك أي التباس أو سوء فهم.
إنجلاند: هل لديكم نية لإعادة المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة أو الأوروبيين؟
عراقجي: نحن لم نغلق باب المفاوضات. بالعكس، أبدينا استعدادنا في أكثر من مناسبة، لكننا لا نتفاوض تحت التهديد أو في ظل الاعتداءات. يجب أن تُبنى المفاوضات على الاحترام المتبادل والالتزام بالاتفاقيات السابقة، وعلى رأسها اتفاق 2015.
إنجلاند: هل تعتقد أن الولايات المتحدة جادة في العودة إلى الاتفاق؟
عراقجي: لا يمكنني الحكم على نوايا الإدارة الأمريكية، لكن سلوكها حتى الآن لا يوحي بذلك. انسحبوا من الاتفاق، ثم فرضوا عقوبات جديدة، والآن يدعمون اعتداءات عسكرية ضدنا. إذا كانوا جادين، فليُظهروا ذلك بالفعل، لا بالكلام فقط.
إنجلاند: هل إيران مستعدة لتقديم ضمانات بعدم السعي إلى سلاح نووي؟
عراقجي: لقد قلنا مرارًا إننا لا نسعى إلى امتلاك سلاح نووي، وهذا موقف ثابت. حتى قائد الثورة أصدر فتوى دينية تُحرّمه. نحن مستعدون لتقديم أي ضمانات عقلانية، لكن لا نقبل أن تُفرَض علينا قيود تتجاوز الاتفاق النووي.
إنجلاند: إلى أين تتجه الأمور في رأيك؟ هل نحن على أعتاب حرب، أم هناك فرصة للدبلوماسية؟
عراقجي: لا أحد يرغب في الحرب، لكننا لا نخاف منها. إذا فرضت علينا، سندافع عن أنفسنا. لكننا نفضّل دائمًا الحلول السياسية، وقد أثبت اتفاق 2015 أن ذلك ممكن. كل شيء يمكن أن يُستأنف، سواء المفاوضات أو المواجهات. الخيار الآن ليس بيد إيران وحدها، بل بيد الآخرين أيضًا.