ويمتد مسار الكسوف الكلي عبر شريط عرضه نحو 260 كيلومترا وطوله أكثر من 15 ألف كيلومتر، عابرا 11 دولة ومنطقة، من بينها: إسبانيا، جبل طارق، المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، السودان، السعودية، اليمن، والصومال.
ويعود السبب في طول مدة الكسوف هذه المرة إلى مجموعة من العوامل الفلكية، أبرزها موقع الأرض بالنسبة للشمس، وموقع القمر بالنسبة للأرض، ومرور مسار الكسوف قرب خط الاستواء، ما يجعل حركة ظل القمر على سطح الأرض أبطأ من المعتاد.
ورغم أن هذا الكسوف سيكون كليا في معظم المناطق الواقعة على مساره، إلا أنه سيظهر جزئيا فقط في جنوب روسيا، في حين ستتاح أفضل فرص المشاهدة الكاملة في شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية.
الظاهرة في سياقها الفلكي
يُذكر أن كسوف الشمس لا يحدث إلا في فترة المحاق، عندما يكون القمر بين الأرض والشمس على خط واحد، ما يؤدي إلى حجبه ضوء الشمس جزئيا أو كليا، حسب موقع الراصد على الأرض. وتحدث هذه الظاهرة ما بين مرتين إلى خمس مرات سنويا، لكن الكسوف الكلي يظل نادرا نسبيا.
وللكسوف دورات متكررة تعرف باسم "دورة ساروس"، وهي فترة تمتد لأكثر من 18 سنة تتكرر خلالها الظاهرة بشكل مشابه.
تحذيرات للمشاهدين
تحذر الجهات العلمية من مخاطر النظر المباشر إلى الشمس أثناء الكسوف، خصوصا في مراحله الجزئية، حيث قد يؤدي ذلك إلى تلف دائم في العين.
وينصح باستخدام نظارات خاصة أو تقنيات إسقاط غير مباشرة لمتابعة الحدث بأمان.
الظواهر المرتقبة
وبالإضافة إلى "كسوف القرن"، من المتوقع أن تشهد الأرض كسوفا جزئيا في 21 سبتمبر 2025، يمكن مشاهدته في أجزاء من أفريقيا وأوروبا وجنوب آسيا، وفقا لتوقعات وكالة "ناسا".