من أرض كربلاء المقدسة حيث التاريخ يصوغ الوعي الحسيني اختتمت فعاليات مهرجان نداء الأقصى الدولي الرابع في مشهد اختزل الانتماء الإنساني والهوية المشتركة، عندما اجتمع ممثلو أكثر من 70 دولة تحت راية واحدة: فلسطين هي القضية والقدس في القلب.
وعلى هامش المهرجان قال المتحدث الرسمي للتيار الناصري العام في مصر أحمد محمود لمراسل العالم: "المؤتمر هو معركة وعي وهو جزء حتمي من معركة المصير لا يقل أهمية عن المعركة العسكرية، من خلالها تنفذ الكلمة.. دعم المقاومة ليس مجرد خيار.. هو حق أصيل للشعب الفلسطيني، غزة وما يحدث فيها.. غزة ليست جائعة.. غزة مجوعة.. غزة ليست محاصرة.. غزة منعزلة عن العالم بإرادة دولية."
من جانبه قال الناشط الحقوقي من دولة غامبيا الأمين كيبان خاتي إن: "الوقوف مع غزة ليست بالكلمات الأسطورية فقط، وإنما ضغوط.. لا من الحكومات العربية فقط بل من الحكومات جميعا، لأن القضية ليست قضية عربية فقط إنما هي قضية إنسانية عالمية لا يمكن أن تكون هناك مثل هذه المجازر في الدنيا والعالم كله يشاهدها هكذا ويتركها، لكن لازم التضامن من قبل الحكومات العربية وغير العربية، لأن الإنسانية لا تتعلق بالعروبة فقط وإنما تتعلق بالإنسانية جمعاء."
التضامن الدولي مع غزة كان حاضرا بقوة، حيث حمل المشاركون المجتمع الدولي مسؤولية السكوت على ما يجري من مجازر في القطاع المحاصر، داعين إلى موقف حازم وسريع يضع حدا للكارثة الإنسانية التي تنتهك كل القيم والمواثيق الدولية.
وقال عضو المكتب السياسي للتيار الشعبي التونسي رفيق الغانمي لكاميرا العالم: "المطلوب اليوم ربما حلقة العمل المفقودة والناقصة في هذا التعاطف الشعبي الدولي هو إيجاد الإطار تنظيمي الذي يجعل كل الجهد للإنسانية موحدا سواء في الساحات العربية وفي الساحات الدولية فاعلا ومؤثرا في إيقاف هذا العدوان الإجرامي الهمجي على الأبرياء في غزة."
المهرجان الذي احتضنته كربلاء تحول إلى منصة عالمية ارتفعت فيها الأصوات وتوحدت فيها الكوفية لتربط الشرق بالغرب عبر طريق محفوف بالإصرار والكرامة.
وفي ختام هذا المؤتمر الدولي دعا المشاركون إلى ضرورة تفعيل دور المنظمات الحقوقية بمحاسبة المجرمين الذين ارتكبوا المجازر بحق الشعب الفلسطيني في المحافل والمحاكم الدولية، مؤكدين أن الصمت لم يعد خيارا وأن كربلاء التي صدرت بصوت الإمام الحسين تصدح اليوم من جديد بشعار لا لظلم نعم للحرية.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..