وكان في استقبال النائب الاول للرئيس الايراني في المطار نائب رئيس جمهورية تركمانستان.
وخلال هذه الزيارة التي تستغرق يومين، بالإضافة إلى المشاركة وإلقاء كلمة في المؤتمر الثالث للدول النامية غير الساحلية، سيبحث النائب الاول لرئيس الجمهورية محمد رضا عارف مع رؤساء وكبار مسؤولي الدول المشاركة في المؤتمر حول القضايا الإقليمية واستراتيجيات تطوير التعاون في جميع المجالات، وخاصة في مجال الممرات والنقل العابر (الترانزيت).
كما يشمل برنامج زيارة النائب الأول للرئيس الايراني لقاء الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس تركمانستان.
وكان النائب الاول لرئيس الجمهورية محمد رضا عارف قد صرح قبيل توجهه الى تركمانستان ان ايران تتمتع بموقع مميز اقليميا من حيث تجارة الترانزيت؛ مبينا ان الحكومة الايرانية وضعت خطة تنموية لتوسيع التعاون مع دول الجوار والمنطقة اكثر فاكثر.
ولفت عارف الى، ان هذا الاجتماع سينعقد بمشاركة 32 دولة نامية محاطة باليابسة في انحاء العالم، اي البلدان التي لا تمتك منفذا يصلها بالمياه الحرة؛ مبينا انه "من بين هذا العدد هناك 8 دول تقع في منطقتنا".
وتابع : في إطار الستراتيجية التي انتهجتها الحكومة (الايرانية) الرابعة عشرة لتحقيق تنمية واسعة وشاملة في جميع القطاعات، لدينا علاقات جيدة مع هذه الدول، والهدف هو استعراض سبل التعاون المتاحة مع جميع الدول النامية المحصورة داخل اليابسة، وخاصة هذه الدول الثماني التي تجمعنا معها علاقات جيدة ايضا.
وأشار عارف إلى زيارة الرئيس الايراني الاخيرة لدولة باكستان، قائلا : كما توقعنا، فإن زيارة الدكتور بزشكيان كانت في صالح الجهود الهادفة لتطوير العلاقات الإقليمية وخدمت اهداف العالم الإسلامي؛ متطلعا بان تسهم هذه الزيارة في تعزيز العلاقات الثناية بجميع المجالات، وخاصة التعاون في مجالي النقل والترانزيت.
وأوضح نائب رئيس الجمهورية الأول، أن إيران تتمتع بموقع مميز في مجال الترانزيت، قائلاً : لاننا نشكل مركزا ومحورا يربط ثلاث قارات كبرى (آسيا، أوروبا، وأفريقيا) فإن أولويتنا الاساسية ترتكز على تطوير الممرات التجارية التي تربط هذه القارات الثلاث، لما فيه مصلحة للمنطقة.
وأضاف : لقد أكدنا مرارا على استعدادنا لربط هذه الدول المحاطة باليابسة مع المياه الحرة من خلال آليات منطقية وفي أجواء ودية، وسنواصل الاعلان عن هكذا موقف.
وحول جدول اعماله على هامش مؤتمر الدول النامية غير الساحلية في تركمانستان، أشار عارف إلى مباحثاته المرتقبة مع "أنطونيو غوتيريش" الأمين العام للأمم المتحدة؛ مردفا "كما سنلتقي مع كبار المسؤولين في تركمانستان، وبحسب الوقت المتاح، سنجري مباحثات ومفاوضات مع عدد من قادة الدول الأخرى لاستعراض القضايا الثنائية ومتعددة الأطراف والدولية".