وقال خليل التفكجي الباحث في الشأن السياسي:"كشف الاجتماع عن انقسام عميق داخل الحكومة بين المؤسسة العسكرية والمدنية، نتيجة للخسائر الكبيرة التي تتكبدها "إسرائيل" في قطاع غزة على الأصعدة النفسية والعسكرية، إضافة إلى تراجع مكانتها الدولية في أوروبا والضغوط المتزايدة عليها خارجياً."
مصادر مقربة من الاجتماع كشفت أن التوجه الحالي للحكومة الإسرائيلية يتجه نحو فرض حصار كامل على مدينة غزة، وبدء عمليات عسكرية محدودة في مناطق وسط القطاع، في محاولة لفرض وقائع جديدة على الأرض وسط غياب خطة واضحة لإنهاء الحرب.
الخطوة تأتي في ظل توتر متزايد بين نتنياهو ورئيس الأركان اللواء هرتسي هليفي، الذي أبدى تحفظات على المسار السياسي والعسكري الحالي، وفق مصادر إعلامية عبرية.
شاهد أيضا.. مكتب نتنياهو: قرار احتلال غزة بالكامل تم اتخاذه
وقال أحمد الصفدي المحلل السياسي :" أن الجيش الإسرائيلي يعاني من صدمة نفسية، حيث يواجه صعوبة في مقاومة كمائن المقاومة الفلسطينية المفاجئة، مما يؤدي إلى عودة الجنود قتلى ومصابين بدلاً من تحرير الأسرى. كما يعاني الجنود من إعاقات جسدية ومتلازمات الصدمات النفسية. ما يزيد من تعقيد الوضع أن جيش الاحتياط يتردد في القتال، بينما ينظر بامتعاض إلى الحريديم الذين يرفضون التجنيد، مما يجعل جنود الاحتياط يشعرون بأنهم يدفعون ثمن حياتهم مقابل بقاء نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة في السلطة".
بالتوازي، تتصاعد الدعوات من قبل شخصيات سياسية وأمنية إسرائيلية بارزة، بينهم قادة سابقون في الجيش والموساد، تطالب بوقف الحرب فوراً، متهمين نتنياهو بإطالة أمد العمليات العسكرية لدوافع سياسية تخدم بقاءه في السلطة وتضر بمكانة "إسرائيل" الدولية.
مع دخول الحرب شهرها الثاني والعشرين، تبدو إسرائيل غارقة في صراعات داخلية قد تهدد تماسك مؤسساتها وتضع مصير الحرب وبقاء القيادة على المحك.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...