جاء ذلك خلال لقاء عقده اليوم الثلاثاء على هامش المؤتمر الثالث للدول النامية غير الساحلية مع الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريش"؛ حيث أشار "عارف" إلى العدوان العسكري الأخير الذي شنه الكيان الصهيوني على ايران، قائلا : ان الجمهورية الإسلامية وافقت على وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وعلى الرغم من أننا نتعرض لتهديدات مستمرة بالحرب، فإن إيران بلد حضاري يسعى للسلام، ولم تكن البادئة للحرب.
كما أعرب نائب رئيس الجمهورية الاول، عن قلقه من أن تتحول هذه الاعتداءات إلى سلوك دائم يزعزع استقرار المنطقة؛ مضيفا : لو اتخذت الأمم المتحدة موقفا أكثر فاعلية، لما كنا نشهد اليوم هذه الأحداث والمآسي في فلسطين وغزة.
ووصف "عارف" ما التطورات في قطاع غزة، أنها "همجية ووحشية في القرن الجديد"؛ قائلا : نأمل بأن تبذل الأمم المتحدة قصارى جهدها لردع الكيان الصهيوني.
وتابع : الجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلنت على الدوام عن تعاونها ومساعدتها للأمم المتحدة من أجل ارساء السلام في العالم، ونتوقع بأن تدين الأمم المتحدة ظاهرة الـ "إيرانوفوبيا" (رهاب ايران) التي يسعى الغرب إلى ترسيخها.
من جانبه، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بتاريخ وحضارة الإيرانيين وتأثير إيران في الحضارة العالمية؛ مشيرا إلى أنه خلال فترة توليه منصب المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، شهد تعاونا جيدا من الجمهورية الإسلامية فيما يتعلق باللاجئين.
وأكد "غوتيريش"، خلال اللقاء مع عارف على هامش مؤتمر الدول النامية غير الساحية في تركمانستان، قائلا : ان العدوان الإسرائيلي والأمريكي على إيران كان غير قانوني ومخالفا لقواعد القانون الدولي؛ مشددا على ضرورة احترام القواعد والقوانين الدولية واستمرار وقف إطلاق النار بين الجانبين.
كما أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى، أن الملف النووي الإيراني يجب أن يُحل بالطرق الدبلوماسية؛ معربا عن استعداد المنمة الامممية لتسخير جميع إمكانياتها في سياق الحل الدبلوماسي لهذا الملف.
وفيما يتعلق بالأوضاع الراهنة بغزة، شدد "غوتيريش" على ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني ووضع حد للانتهاكات الجارية هناك.