برنامج شيفرة، الذي يبث علی شاشة قناة العالم، ناقش هذا التحول في جيش الاحتلال الاسرائيلي، حيث أظهر استطلاع رأي في المواقع العبرية بين فئات الشباب حالة من عدم الشعور بالأمان تجاه جيش الاحتلال، حيث يرون أنه غير قادر على حماية نفسه. ووفقًا للاستطلاع، لولا الدعم الأمريكي، لما استطاع الجيش مواجهة حتى جيش صغير من المغاوير.
اما صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية فقد کشفت عن تصاعد حاد في مستويات الانهيار النفسي لجنود الاحتياط الذين تواجدوا في قطاع غزة. وأشارت إلى ما أسمته "الصدمة الصامتة"، حيث دخل الجنود في حالة من الانفصال عن الواقع، لا يشعرون بفرح أو حزن، ويعبرون عن حالة من التخدير العاطفي.
صحيفة هآرتس بدورها نقلت شهادات من ضباط احتياط، حيث أكدوا أنهم يعيشون حالة من الإجهاد الشديد. وأشاروا إلى أن تغطية الإعلام لأعمالهم كانت تمثيلية، حيث تم تصويرهم وهم يخوضون اشتباكات مع المقاومين الفلسطينيين، مما أثار الشكوك حول عدد المقاومين الذين قُتلوا.
في نفس السياق انتقد كُتّاب إسرائيليون، بما في ذلك الكاتب المعروف، بن كاسبيت حكومة بنيامين نتنياهو، معتبرين أنها منفصلة تمامًا عن الواقع. وعبّر أحدهم عن استغرابه من رؤية يهود يحتضرون دون أن يهب أحد لإنقاذهم، واصفًا الحكومة بأنها عصابة. كما أشار إلى أن الحكومة تتحمل المسؤولية المباشرة عن مقتل 60,000 فلسطيني، مؤكدًا أن المنظمات الإنسانية تعتبر ما يحدث إبادة جماعية. الی ذلك، تشير التقارير إلى وجود تمرد داخل صفوف الجيش الإسرائيلي، وهو ما يتجلى في التصريحات الحالية. يبدو أن هناك حالة من الاستياء والقلق بين الجنود، مما يعكس تراجع الثقة في القيادة العسكرية والسياسية.
للمزيد من التفاصيل شاهد الفيديو المرفق..