ولفتت الخزاعي إلى أن فلسفة مسيرة الأربعين تتمثل في مواكبة السيدة زينب (ع) إلى كربلاء المقدسة في ذكرى أربعينية الإمام الحسين (ع).
وأوضحت أن السيدة زينب (ع) هي صوت الحسين (ع) وحجته، نداءه وبرهانه، قلبه ونبضه. فلولا وجودها وكلماتها المدوية على مسامع التاريخ، لما كان لثورة الحسين (ع) هذا الصدى المؤثر الممتد حتى يومنا هذا.
شاهد أيضا.. الشيخ السالم: في كربلاء ترى فلسطين.. فالثورة واحدة والعدالة لا تموت
وتابعت قائلة: "ربما كان بإمكان البعض، ممن تسوّل له نفسه، أن يغيّر حقائق التاريخ وحقائق الطف ويوم عاشوراء، وربما كانوا قادرين على تحريف ثورة الحسين (ع)، لكن بكلمات زينب الإعلامية، وبمسيرتها ووقفتها في وجه الظلم والجور وطاغية زمانها الذي اجتمعت فيه كل الصفات السيئة واللاأخلاقية، حققت أعظم الجهاد. فمن أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر، وهذا ما فعلته زينب (ع)".
ونوّهت الخزاعي إلى أنه لو كانت مسيرة الأربعين خالية من كلمات زينب (ع) المؤثرة، لكانت فاقدة لجوهرها. فالله سبحانه وتعالى حين اختار الحسين (ع) لهذا الدور العظيم، اختار معه ثلة مؤمنة طاهرة، وجعل بينهم زينب (ع) لتستمر المسيرة بعدهم، ويظل النداء والموكب قائمَين. فـ يوم عاشوراء لم ينتهِ بمقتل الحسين (ع) وبقيت السيدة زينب(ع) وبقي الصوت الإعلامي المؤثر وبقيت على مدى التاريخ.
التفاصيل في الفيديو المرفق