وأشار المراسل إلى أن وزير المالية ياسين جابر، وهو الوزير الخامس الممثل للثنائي، كان غائباً عن الجلسة نظراً لتواجده خارج البلاد.
ولفت إلى أن رئيس الحكومة طلب استراحة "لبلورة الأمور"، إلا أن الوزراء المنسحبين غادروا القصر الجمهوري من مداخل أخرى، ما يُلقي بظلال من الشك على إمكانية استئناف الجلسة.
وأضاف: "الحديث الآن يتمحور حول ميثاقية الجلسة، خصوصاً أن مكوناً أساسياً من المكونات اللبنانية انسحب، ما يفقد الجلسة أي شرعية دستورية أو سياسية. وبالتالي، فإن أي قرار يُتخذ في غياب هذا المكوّن يصبح فاقداً للميثاقية."
وأكد أن الجلسة أوشكت على الانتهاء عملياً بسبب انسحاب الوزراء الرافضين لمضمون الورقة الأمريكية، لا سيما ما يتعلق ببند تسليم سلاح المقاومة.
وتابع المراسل: "ننتظر خلال الدقائق المقبلة إما تصريحاً من رئيس الحكومة لتوضيح ما جرى، أو بياناً من وزير الإعلام يشرح فيه ملابسات انسحاب الوزراء وفشل الجلسة."
شاهد أيضا.. رد حزب الله و"أمل" علی قرار الحكومة بنزع سلاح المقاومة
وأوضح أنه "عندما نقول إن كامل المكوّن الشيعي انسحب من جلسة مجلس الوزراء، فنحن نتحدث عن غياب التوازن الوطني والميثاقي في أي قرار يُتخذ. وإذا أصرّ رئيس الحكومة على المضي قدماً في الورقة المطروحة، فإنه يتجاهل شريحة كبيرة من اللبنانيين الرافضين لمضمونها."
وحول التداعيات، قال المراسل: "لا يمكن التكهّن بما ستؤول إليه الأمور، لكن بالتزامن مع انعقاد الجلسة، شنّ الطيران الإسرائيلي عدة غارات على منطقة البقاع، ما أسفر عن سقوط شهداء على طريق المصنع وفي منطقة بعلبك، جراء استهداف سيارات مدنية بواسطة طائرات مسيّرة."
وختم بالقول: "نحن أمام تصعيد سياسي داخلي يتزامن مع تصعيد عسكري خارجي. وفي ظل انسحاب الوزراء، من المرجح أن يُعلن رئيس الحكومة رفع الجلسة وتأجيلها إلى موعد لاحق."
التفاصيل في الفيديو المرفق...