النازح جمال الزبيدي والد واحد من أشرس مقاومي كتيبة جنين الذي قتله الاحتلال يتابع ما يقوله الضابط ،ويتابع ايضا مشهد المنازل والأحياء المدمرة في مخيمه الذي فارقه منذ ستة اشهر.
وقال جمال لقناة العالم: منذ سنوات الاحتلال عام 1967 وحتى هذا اليوم، كان مخيم جنين يشكل بؤرة للمقاومة، وكانت هناك محاولات عديدة لتفكيكها نظرًا لأنها ظاهرة المقاومة في المخيم، إلا أن الاحتلال على مدار هذه السنوات فشل فشلًا ذريعًا في إنهاء وجود المقاومة في هذا المخيم.
السابع من اكتوبر كان مفصلياً للاحتلال الاسرائيلي، بل ان اول ما خطر في ذهن القادة العسكريين هو ان التالي سيكون الضفة الغربية، والهجوم سيكون ضد مخيم جنين الذي يعد منبتاً للمقاومة بنظر الفلسطينيين وبؤرة للارهاب بنظر الاحتلال.
لم يكن اقتحام مخيم جنين بهذه السهولة قبل عامين، كانت ترافق الجيبات العسكرية ترسانة تجرف الشوارع، وفي مرات عديدة كانت تنتهي باشتباكات وتفجير عبوات وسقوط قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال، اما الان فمخيم جنين يسيطر عليه جيش مدجج بالات التدمير والقتل.
هذا ما اراد الاحتلال الاسرائيلي لمخيم جنين ان يكون مخيما وديعا لا مقاومة فيه اما الان فميخم جنين يواجه كتائب الاحتلال وحيدا بدون مقاومين أو مواطنين، ولكن يبقى السؤال: هل ما يحدث الان سينهي فكر المقاومة من ابناء المخيم النازحين؟