وسمي هذا اليوم بيوم الصحفي في إيران بسبب إستشهاد الصحفي الإيراني محمود صارمي.
وأستشهد صارمي في 8 أغسطس 1998، الى جانب ثمانية دبلوماسيين إيرانيين على يد طالبان في السفارة الإيرانية في كابول.
ومنذ ذلك الحين، تم تحديد هذا اليوم يومًا للصحفيين في إيران.

وولد الشهيد صارمي في احدى قرى مدينة بروجرد التابعة لمحافظة لرستان (غرب ايران) عام 1968 حيث كان والده يعمل فلاحا.
وكان "المراسل الشهيد" يعمل مع والده منذ الطفولة في الزراعة واكمل في القرية المرحلة الابتدائية وتوجه الى مدينة بروجرد (في لرستان) لمواصلة دراسته وسكن في منزل شقيقته هناك.
وبعد النجاح في اختبار دخول الجامعات، بدأ صارمي دراساته الاكاديمية في فرع الجغرافيا بطهران التي غادر اليها، لكنه توجه الى جبهات الحرب المفروضة (من جانب الديكتاتور المقبور صدام حسين على الجمهورية الاسلامية الايرانية) والتحق بقوات التعبئة لطلبة الجامعات في العاصمة طهران.
الشهيد صارمي شارك في ساحات القتال خلال الحرب المفروضة لمدة 17 شهرا ثم عاد الى الجامعة لاكمال دراسته الاكاديمية، بدأ في نفس الوقت العمل في وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء "ارنا" عام 1992، وفي عام 1998 تم اختياره رئيسا لمكتب "ارنا" بمدينة مزار شريف (شمالي افغانستان) حتى يوم استشهاده على يد جماعة طالبان.
وكان آخر خبر ارسله الشهيد صارمي الى طهران قبل استشهاده بدقيقتين، هو "سقوط مدينة مزار شريف بيد جماعة طالبان ودخول قوات الجماعة الى مبنى القنصلية الايرنية العامة".