وتوجه لاريجاني صباح اليوم الاثنين الى العاصمة العراقية بغداد. وهذه الزيارة هي الأولى له بعد توليه منصب امين المجلس الاعلى للامن القومي.
وقال لاريجاني في تصريح للصحفيين صباح اليوم الاثنين، ان هذه الزيارة تشمل شقين مهمين، الأول متعلّق بالعراق. فالعراق بلد صديق وجار للجمهورية الإسلامية الايرانية، وعلاقاتنا في المجالات المختلفة، خصوصاً في المجالات التجارية، قريبة وودّية جداً.
* توقيع اتفاقية أمنية بين إيران والعراق خلال الزيارة
وأضاف لاريجاني: التعاون الثنائي بين الشعبين في مستوى جيد جداً، ومن ابرز براهينه هو مراسم الأربعين العظيمة، فنحن نشكر مقدّماً الحكومة العراقية على التعاون الفعّال والواسع في إقامة مراسم الأربعين وتسهيل أمور الزوار الإيرانيين، بكل ودّ.
وأضاف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي: لقد أعددنا اتفاقية أمنية مع العراق، وهذا أمر مهم للغاية؛ إذ إن رؤية إيران وأسلوبها في التعامل مع الجيران يقومان على أن أمن الإيرانيين هو الأساس، مع الاهتمام أيضا بأمن الجيران، بخلاف بعض الدول التي تحصر الأمن في نفسها وتتجاهل أو تضر بشعوب المنطقة الأخرى.
وتابع: خلال هذه الزيارة، سيتم توقيع الاتفاقية، كما سنلتقي بالكثير من الأصدقاء في العراق من مسؤولين ومختلف التيارات، وسنستمع إلى آرائهم ونتبادل النقاش حول مجالات التعاون الثنائي.
* لبنان إحدى الدول المهمّة والمؤثرة في منطقة غرب آسيا
كما اشار إلى وجهته التالية في جولته الاقليمية قائلا: لبنان من الدول المهمة والمؤثرة في المنطقة وفي غرب آسيا، وتربطنا منذ زمن بعيد علاقات حضارية وتاريخية مع شعبه وحكومته. كثير من العلماء البارزين والمؤثرين في إيران قدموا من لبنان، ولذلك هناك جذور حضارية مشتركة بين البلدين، وهو ما جعل تعاوننا مع الحكومة والشعب اللبناني واسعا وعريقا، كما أن بيننا مشاورات بشأن مختلف القضايا الإقليمية.
لاريجاني
وفي رده على سؤال حول المواقف المحددة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذه الزيارة، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي: مواقفنا في لبنان معروفة منذ زمن، فنحن نرى أن الوحدة الوطنية في لبنان أمر بالغ الأهمية يجب الحفاظ عليه في جميع الظروف، كما أن سيادة واستقلال لبنان كان دائما محل اهتمامنا، وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين من القضايا المهمة الأخرى التي نوليها اهتماما.
وبشأن الظروف الحساسة التي يمر بها لبنان هذه الأيام، قال لاريجاني: للبنان تاريخ طويل في مواجهة هذه الأوضاع، وقد خاض مؤخرا مواجهة عنيفة مع الكيان الصهيوني، كما هو حالنا نحن أيضا مع هذا الكيان، ولهذا فإن مثل هذه الحوارات يمكن أن تساهم دوما في إرساء الاستقرار في المنطقة.