العين الإسرائيلية..

من غزة إلى هيئة الأركان: حرب نتنياهو الخفية على قيادة الجيش

الثلاثاء ١٢ أغسطس ٢٠٢٥
١٢:٠٤ بتوقيت غرينتش
يسلط برنامج"العين الإسرائيلية"الضوء على تركيز الإعلام العبري في تعليقات محلليه على خطة إحتلال قطاع غزة وتداعياتها، والمخاوف المتزايدة بشأن الأسرى الإسرائيليين في القطاع، فضلاً عن تفاعل أزمة تجنيد الحريديم وقرار الحكومة اللبنانية بتجريد حزب الله من سلاحه.

وفيما يتعلق بحقيقة الخلافات القائمة حاليًا بين وزير الحرب الإسرائيلي يوآف كاتس ورئيس الأركان هرتسي هليفي حول مسألة التعيينات والترقيات، أكد صالح أبو عزة، الباحث السياسي، أن ذلك يُعد امتدادًا للخلاف الأساسي بين المستوى السياسي والمستوى العسكري. وأوضح أن نتنياهو يمثل عقدة الأزمة مع المستوى العسكري، وذلك بسبب مطالبه التي لا يستطيع المستوى العسكري تنفيذها، الأمر الذي ينعكس تلقائيًا في سلوك الوزراء، وخاصة كاتس.

وأشار أبو عزة إلى أن كاتس يُنظر إليه كرجل مطيع لنتنياهو، وليس كشخصية مستقلة عنه، فهو بمثابة لسان حال نتنياهو فيما لا يستطيع الأخير التصريح به مباشرة. وأضاف أن نتنياهو هو من يقف وراء رفض هذه الترقيات، لافتًا إلى أن السبب لا يتعلق فقط بحرب غزة، وإنما بطبيعة القيادة التي يريدها اليمين المتطرف في المراحل القادمة. وهناك نية لإدخال عناصر من الصهيونية الدينية وحزب "عوتسما يهوديت" إلى هيئة الأركان، نظرًا لأن التاريخ المؤسسي لجيش الاحتلال كان ينتمي تقليديًا إلى التيارين الليبرالي واليساري.

ونوّه أبو عزة إلى أن مجموعة من الضباط دخلوا جيش الاحتلال من خلفيات الصهيونية الدينية و"عوتسما يهوديت"، وأنه خلال السنوات العشر إلى الخمس عشرة الماضية تم العمل على رفع نسبتهم في الرتب العليا. والآن يسعى اليمين لتجاوز بعض القيادات وإدخال هؤلاء الضباط إلى هيئة الأركان لتشكيل ثقل داخل قيادة الجيش.


شاهد أيضا.. بن غفير يطلب هدم قبر الشيخ الشهيد عز الدين القسام في حيفا

وأضاف أن الخلافات حول قرار احتلال غزة كشفت وجود معارضين كثر لنتنياهو داخل قيادة الجيش، ما يؤكد أن الخلاف ليس فقط بين هرتسي هليفي ونتنياهو، بل بين نتنياهو وهيئة الأركان بأكملها. وهنا يندفع اليمين المتطرف لمحاولة الدفع بشخصيات معينة من الجيش لاعتلاء مواقع قيادية.

وبيّن أبو عزة أن القانون يمنح وزير الحرب (كاتس) صلاحية التوقيع، بينما التعيين الفعلي يقوم به رئيس الأركان (هليفي). وإذا رفض كاتس التوقيع، فعليه أن يعيّن بدائل. لكن ما يطرحه كاتس الآن – باعتباره لسان نتنياهو – هو ضرورة التشاور مع وزير الجيش قبل التعيين، وهو أمر غير صحيح قانونيًا. فالقانون ينص على أن هليفي يعيّن الضباط من رتبة عميد فما فوق، ويرسل الأسماء إلى كاتس الذي يوافق أو يرفض، دون إلزام بالتشاور المسبق.

وأشار أبو عزة إلى أن هليفي يعمل على تعديل خططه لتتوافق قدر الإمكان مع ما يريده نتنياهو، لكن الخلافات ستبقى قائمة. فهليفي يدرك أن معركة غزة وصلت إلى مراحل متقدمة من الخسارة الميدانية والاستنزاف، وهو ما يريد نتنياهو تحميله كمسؤولية لرئيس الأركان بدلًا من المستوى السياسي.

كما أوضح أن نتنياهو ما زال مهووسًا بمسألة المحاسبة بعد الحرب أو حتى خلالها، الأمر الذي يدفع هليفي إلى كشف تحفظاته على قرار احتلال غزة وتحركاته العسكرية، لتحميل نتنياهو المسؤولية في حال فشل تحقيق أهداف الحرب. وهذا يفسر لجوء هليفي إلى الإعلام للإعلان عن الخلافات، رغم الانتقادات التي توجه له من صحفيين ونخب قريبة من اليمين ومن نتنياهو وكاتس، الذين يتساءلون: لماذا يعلن الخلافات علنًا؟ لأنه – بحسب أبو عزة – لا يريد أن يتحمل المسؤولية بمفرده وهو يخشى ذلك.

وختم أبو عزة بالقول إن كل رئيس أركان في "إسرائيل" غالبًا ما يطمح إلى دخول المجال السياسي، سواء عبر تشكيل حزب أو الترشح لرئاسة الحكومة.

كما ألقى البرنامج الضوء على الإعلام العبري الذي يتحدث كثيراً عن هذا الموضوع. متان كهانا، وهو عضو في الكنيست، يتحدث عن هذا الموضوع ويقول إنه لا يمكننا إعادة الأسرى من قطاع غزة إلا باتفاق، على عكس قرار حكومة نتنياهو باحتلال القطاع.

ضيف البرنامج

-صالح أبو عزة، الباحث السياسي


التفاصيل في الفيديو المرفق ...

0% ...

آخرالاخبار

قطر: نحن في نقطة مفصلية للخطوات القادمة في غزة


الاحتلال يعذب القائد الأسير مروان البرغوثي ويقطع جزءا من أذنه


بري: سلاح حزب الله شأن داخلي..لا يمكن التفاوض تحت النار


جاس‑313.. عين الأسطول الإيراني في عمق المحيطات


ايران تستخدم تتقنية جوية متقدمة لمواجهة الجفاف


من موسكو إلى ميامي: تحركات دبلوماسية ترسم ملامح التسوية


التصعيد الإسرائيلي مع مصر.. ومسيرة جاس 313 البحرية


"كاس العالم 2026".. مواجهه إيران في صدارة حديث المدربين


"يوروفيجن".. إسبانيا تفضح وتنسحب..."إسرائيل" تتلاعب وتتسلل!


جراء العدوان الاسرائيلي.. استشهاد ضابط دفاع مدني شمال غزة