وخلال لقاءه ووفد من حزب الله مع الحزب الشيوعي وأمينه العام حنا غريب اعتبر قماطي أن الحكومة باعت الوطن وأعطت الخارج شيكا من دون رصيد مشددا على أنها لن تستطيع سحب سلاح المقاومة ومحذرا من أن الشعب اللبناني كله سيتصدى للحكومة إن حاولت تنفيذ قرارها.
من جانبه أكد غريب أن قرارات الحكومة جاءت تحت ضغط أميركي واضح وأنها وضعت مصلحة الاحتلال الإسرائيلي فوق مصلحة لبنان مخالفة بذلك البيان الوزاري.
وإثر لقاء بين وفد من حزب الله والحزب السوري القومي الاجتماعي ورئيسه أسعد حردان أكد قماطي أن لا تناقض على الاطلاق بين قيام الدولة وبين وجود المقاومة وسلاحها معتبرا أن ما قامت به الحكومة أوقع اللبنانيين في فخ الفتنة واللا استقرار خاصة أنها قررت أن تنزع سلاح المقاومة في ظل عدوان واحتلال 'إسرائيلي' في لبنان.
وتساءل حردان كيف تلغي الحكومة المقاومة وتبقي العدوان والاحتلال في حين أن اللبنانيين دفعوا أثمانا باهظة للدفاع عن الوطن مؤكدا أن اللبنانيين الذين حملوا السلاح للدفاع عن لبنان ليسوا قطاع طرق إنما مقاومون يجب تكريمهم داعيا الدولة لاتخاذ قرارات تحمي السلم الأهلي وليس تخريبه.
شاهد أيضا.. مسؤول في حزب الله: سلاحنا باق..وعلى الحكومة تصحيح المسار
هذا الحراك يتزامن مع تكثفت الاحتلال الإسرائيل لخروقاه الجوية ونشره المسيرات الاستخباراتية فوق الضاحية بيروت وجنوب لبنان ويقاعه فضلا عن استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في بناء وتوسعة شبكة تحصيناته العسكرية على حدود لبنان وداخله.
وأخذ مراقبون على وزارة الخارجية اللبنانية عدم ردها على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حول دور كيانه في تهيأة الظروف والمساعدة لقرار الحكومة اللبنانية لتجريد حزب الله من سلاحه.
ونشر المركز الاستشاري للدراسات اللبناني إحصائية بينت أن 72% من اللبنانيين يجزمون أن الجيش اللبناني غير قادر على مواجهة أي عدوان إسرائيلي وأن 76% يؤكدون أن الدبلوماسية ليست قادرة على ردع الاحتلال وأن 58% من اللبنانيين يرفضون نزع سلاح المقاومة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...