وأشارت الدراسة التي أجراها فريق من جامعة فرجينيا التقنية الأمريكية إلى أن التغير المناخي وارتفاع منسوب مياه البحار بنحو 60 سنتيمتراً بحلول عام 2100 قد يزيد من حجم الكارثة ويضاعف الأضرار والفيضانات الناتجة عن الزلزال والتسونامي المحتمل.
ووفق ما أفادت به صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الساحل الأمريكي المطل على المحيط الهادئ مهدد بزلزال مدمر قد يقع قبل عام 2100.
وقالت الأستاذة تينا دارا، إحدى المشاركات في الدراسة: "هذه الكارثة ستكون بلا شك مدمرة على نطاق واسع، والتسونامي المتوقع قد يقضي على مناطق شاسعة من الساحل".
ووفق الدراسة المنشورة في دورية علمية متخصصة، تم استخدام تقنيات رسم الخرائط البحرية عالية الدقة لاكتشاف نشاط جيولوجي كبير في منطقة ذات صدوع تمتد لمسافة 970 كيلومترا على طول الساحل، وهي مناطق تاريخيا معروفة بتكرار الزلازل الكبيرة كل حوالي 500 عام.
وأظهرت السجلات الجيولوجية أن آخر زلزال قوي مشابه وقع في عام 1700، مما يشير إلى أن المنطقة قد تكون على أعتاب حدث مماثل.
إضافة إلى ذلك، تحذر الدراسة من أن تأثير هذه الزلازل لن يقتصر على الأضرار المادية والخسائر البشرية، بل قد يؤدي إلى تلوث واسع النطاق للمياه والهواء.
يذكر أن زلزالا قويا بلغت شدته 8.8 درجات وقع مؤخرا في شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية، وأدى إلى حدوث تسونامي وصل إلى السواحل الأمريكية، ما يعزز المخاوف من تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل القريب.