وقال ترامب في تصريح من البيت الأبيض "إن الشرطة في واشنطن ستخضع للسلطة الفيدرالية، مشيرا إلى أن نسبة الجرائم في العاصمة الأمريكية تتجاوز معدلاتها في بغداد والمكسيك وبيرو، معللا ذلك بسياسات الهجرة الحالية.
وأضاف أن السلطات ستفرض حظر تجوال طارئ في بعض مناطق واشنطن، مؤكدا أن العاصمة "ستصبح نظيفة وآمنة سريعا".
وجاء هذا القرار بعد تصعيد ترامب لهجماته على عمدة واشنطن موريل باوزر، متهما إياها بعدم اتخاذ الإجراءات الكافية للسيطرة على الجريمة ومشكلة التشرد في المدينة.
كما زاد من تواجد أجهزة إنفاذ القانون الفيدرالية في الشوارع خلال الأيام الماضية.
وفي وقت سابق من اليوم، نشر ترامب على حسابه في موقع "تروث سوشيال" تغريدة إدعى فيها "سيجري تحرير واشنطن العاصمة اليوم! أيام القتل والاعتداء الوحشي على الأبرياء قد انتهت!".
يذكر أن ترامب أصدر في وقت سابق من هذا العام أمرا تنفيذيا بتشكيل "فرقة عمل من أجل واشنطن العاصمة آمنة وجميلة"، دعا فيها إلى تعزيز تواجد أجهزة إنفاذ القانون وتجميل الأماكن العامة.
رغم إعترافات ترامب بارتفاع معدلات الجريمة، تظهر بيانات وزارة "العدل" الأمريكية انخفاض جرائم العنف في واشنطن بنسبة 35% في عام 2024 مقارنة بعام 2023، مسجلة أدنى مستوى لها منذ أكثر من 30 عاما.
ووفقا لتقارير صحيفة وول ستريت جورنال، أشارت البيانات إلى تراجع في جرائم القتل، والسرقات، والسطو المسلح، والاعتداءات المسلحة.
ويُنظم قانون الحكم الذاتي في واشنطن عمل هيئة حكم المنطقة التي تضم مجلس المدينة، ويخول الكونغرس الأمريكي سلطة الاعتراض على القوانين التي يصدرها المجلس، ويوافق على الميزانية.
ويُسمح للرئيس بنشر الحرس الوطني في العاصمة، لكنه يمتلك صلاحيات محدودة في التدخل المباشر في شؤون المدينة اليومية.