وفي ما يتعلق بالحدث الأبرز في لبنان، وهو زيارة الدكتور علي لاريجاني إلى بيروت، أكّد طارق عبود، الباحث في العلاقات الدولية، أن إيران دولة شقيقة للبنان، وأن هناك علاقات وثيقة بين الدولة اللبنانية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيراً إلى أن هذه ليست الزيارة الأولى للدكتور لاريجاني، فهو ضيف دائم وعزيز على لبنان واللبنانيين.
ولفت عبود إلى أن هذه الزيارة تأتي في توقيت حساس، وفي مرحلة مفصلية يعيشها لبنان بعد اتخاذ الحكومة اللبنانية قراراً بنزع سلاح المقاومة أو حصره بيد الدولة، مضيفاً أن زيارة الدكتور لاريجاني تأتي أيضاً بعد تعيينه أميناً عاماً لمجلس الأمن القومي الإيراني، وهي تهدف إلى دعم موقف المقاومة في لبنان ودعم حزب الله، ولكن من دون التدخل في الشؤون الداخلية.
ونوّه عبود بأن الاستقطاب القائم في لبنان ضد المقاومة يواجه موقفاً مضاداً، حيث تأتي زيارة الدكتور لاريجاني لتؤكد أن المقاومة ليست وحيدة، وأن إيران ما زالت داعمة لها، وأن جزءاً كبيراً من الشعب اللبناني يساندها أيضاً. وأوضح أنه إذا أراد اللبنانيون مساعدة إيران، فالأخيرة جاهزة لتقديم الدعم عبر إعادة الإعمار، بل وحتى عبر الدفاع عن لبنان إذا طلب اللبنانيون ذلك في حال وقوع أي حرب إسرائيلية قادمة.
شاهد أيضا.. لاريجاني من بيروت: ايران تحترم أي قرارات يتخذها اللبنانيون
وأشار عبود إلى أنه حتى لو قامت إيران بالمزيد، فإن دولاً أخرى مثل العراق قدّمت أيضاً للبنان مساعدات كبيرة في مجال الوقود وغيره، وكذلك الجزائر. لكن بعض اللبنانيين لا يرون إلا بعين أمريكية، ويتصرفون وفق الإملاءات الأمريكية، لأنهم يتلقّون قراراتهم من الإدارة الأمريكية وبعض الدول الإقليمية. وهؤلاء – كما قال – لا يستفيدون شخصياً من إيران، بل يستفيدون من دول أخرى تموّل حملاتهم وتنظيماتهم وإعلامهم.
وألقى البرنامج الضوء على الإعلام العبري الذي ركز تركيزا كبيرا على قرار الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله، حيث يعتبرونه من الإنجازات. وقد ذكّر أحد المسؤولين السابقين في الكيان الإسرائيلي بالقرار 1559.
ضيف البرنامج
- طارق عبود، الباحث في العلاقات الدولية.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...