ففي رسالة مشتركة وجّهتها بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي، أكدت الدول الثلاث أنها مستعدة لتفعيل ما يُعرف بـ'آلية الزناد' ما لم يتم التوصل إلى حل دبلوماسي للموضوع النووي الإيراني قبل نهاية ش2هر أغسطس/آب الجاري.
وزراء خارجية هذه الدول أوضحوا في الرسالة أن إيران، بحسب زعمهم، خرقت التزاماتها بموجب اتفاق عام 2015، مشيرين إلى امتلاكها مخزوناً من اليورانيوم المخصب يفوق المسموح به بأكثر من 40 مرة. كما شددوا على أنهم ملتزمون باستخدام جميع الأدوات الدبلوماسية لضمان عدم تطوير إيران سلاحا نوويا، ملوحين بأن إخفاق طهران في اغتنام فرصة التمديد سيؤدي إلى إعادة فرض حظر مجلس الأمن الدولي الذي كان قد رفع بموجب الاتفاق.
إيران من جهتها كانت قد رفضت في مناسبات سابقة تهديدات الترويكا الأوروبية، معتبرة أن اللجوء إلى آلية الزناد يتعارض مع التزامات هذه الدول في الاتفاق النووي، ويشكّل خرقاً للقوانين الدولية. كما شددت طهران في أكثر من تصريح رسمي على أن برنامجها النووي سلمي بالكامل، وأنها ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار حقوقها المشروعة.
ومع دخول المهلة الأوروبية أسابيعها الأخيرة، يبقى الملف النووي الإيراني أمام مفترق طرق حاسم، وسط ترقب دولي لما إذا كانت الأيام المقبلة ستشهد انفراجاً دبلوماسياً أم مزيداً من التصعيد.