ولفت مراسلنا إلى أنه وفقًا لمصادر إسرائيلية، فإن الحديث يدور حول 100 ألف إصابة، بينها عدد كبير من الإصابات النفسية وحالات الانتحار. وأوضحت المصادر العبرية أن النقص الفعلي يتجاوز ألفي جندي، وهو رقم كبير جدًا.
وأشار مراسلنا إلى أن حكومة الإحتلال الإسرائيلية حاولت تعويض هذا النقص من خلال التجنيد الإجباري للحريديم، لكن هذه الخطوة انتهت بانسحابهم من الحكومة ومن الائتلاف، وبقائهم في الكنيست كأحزاب معارضة، بما فيها الأحزاب الحريدية الأخرى، وذلك بناءً على قرارات من المحاكم العليا. هذا الأمر أثقل الحكومة بشكل كبير، ولتعويض النقص اضطر الجيش إلى استدعاء النساء، حيث وصلت نسبة النساء المشاركات مؤخرًا إلى 21%، كما تم إسناد المناصب العليا لهن لتعويض النقص الحاد في القيادات، سواء كانوا ضباطًا أو قادة في المدرعات أو في سلاح الجو.
وأضاف المراسل أن "إسرائيل" بدأت أيضًا باستقدام أفراد من الجاليات اليهودية في الخارج لتجنيد أبنائهم بشكل إجباري، لتعويض النقص، إلا أن هذه الخطوة لم تحقق النجاح المرجو. كما تم إصدار قانون لاستدعاء المتقاعدين فوق سن 65 عامًا، حيث يتم حالياً استدعاؤهم وتدريبهم لمواجهة النقص الكبير. كل ذلك ينعكس بشكل سلبي على أداء الجيش وتنفيذ المخططات العسكرية، خاصة بعد أكثر من أسبوعين من قرار توسيع الحملة العسكرية على قطاع غزة واحتلال ما تبقى من المدينة، مع تأجيل بعض العمليات بسبب تحذيرات رئيس الأركان من النقص الكبير وتأثيره على الجيش.
شاهد أيضا.. كاتبة أسترالية: جيش الاحتلال يبرر جرائم الحرب عبر "خلية الشرعنة"
وحول احتجاجات الشارع الإسرائيلي ضد احتلال غزة وإيقاف العدوان، أشار مراسلنا إلى تحول كبير في التظاهرات خلال الساعات الماضية. لم تعد الاحتجاجات مقتصرة على تل أبيب أو القدس أو حيفا، بل امتدت إلى أكثر من 60 موقعًا ومنطقة منذ الساعة السابعة صباحًا وحتى منتصف الليل، بمشاركة قرابة مليون إسرائيلي. وشملت الاحتجاجات إغلاق الطرق والأنفاق، ووقف المواصلات، وانضمام قطاعات كبيرة مثل القطاع المصرفي والاقتصادي (الهايتك)، وقطاعي التعليم والنقل.
كما أشار إلى تحوّل في تصريحات رئيس الهستدروت (نقابة العمال)، الذي دعا إلى المشاركة في الإضراب، والذي من المتوقع أن يستمر لأيام قادمة مع تحركات واسعة، وفي هذا السياق، تحدثت الحكومة عن احتمال تحرك دبلوماسي عبر القاهرة والدوحة ومن خلال البيت الأبيض، بهدف الوصول إلى اتفاق لإطلاق سراح واستعادة ما تبقى من الأسرى، في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي المتزايد.
التفاصيل في الفيديو المرفق..