وفيما يلي النص الكامل للحوار الذي أجرته قناة العالم مع السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني في برنامج "ضيف وحوار":
زيارة لاريجاني إلى بيروت ورسائلها السياسية
العالم: فيما يتعلق بموضوع زيارة السيد علي لاريجاني إلى بيروت في ظل قرار الحكومة اللبنانية بحصر السلاح بيد الدولة - وهو قرار يهدف للضغط على المقاومة باتجاه سحب السلاح وفق جدول زمني محدد يتماشى مع الأجندة الإسرائيلية - جاءت هذه الزيارة حاملة في طياتها العديد من الرسائل المهمة. سأبدأ بتحليل الرسائل التي حملتها زيارة السيد علي لاريجاني، رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني، في زيارته الأولى إلى بيروت منذ توليه هذا المنصب. فما هي الرسائل التي حملتها هذه الزيارة؟
السفير أماني: أفتخر بأن أكون ضمن الجرحى المقاومين، فقد أصبت بجرح منذ أيام الحرب. وهذا ليس الجرح الأول في مسيرة التضحيات، إذ أصبت مرتين، وربما يكون الجرح الثاني أكبر فخراً وشرفاً من الجرح الأول.
وأضاف: لقد جاء الدكتور لاريجاني في التوقيت المناسب، في الوقت الذي يحاول فيه العدو الصهيوني رسم صورة منتصرة لنفسه ليحقق إعلامياً وسياسياً ما فشل في تحقيقه عسكرياً في الحرب. يسعى لاستخدام الإعلام والسياسة والممارسات العدوانية ليظهر بوجه المنتصر، وكأنه حقق انتصاراً في المنطقة، محاولاً بث شعور بالهزيمة سواء في إيران أو لبنان أو غزة - في جميع الجبهات التي فتح فيها نتنياهو نفسه حروب متعددة الجبهات.

ولفت السفير أماني: في ظل هذا الإعلام المنحرف والمضلل، جاءت هذه الزيارة لترسل رسالة واضحة إلى إيران ولبنان: لا إيران ولا حزب الله ولا فلسطين مهزومون، بل نحن منتصرون لأن العدو لم يحقق أهدافه، ونحن باقون وصامدون.
وأضاف: قد يحاول نتنياهو القول إننا قتلنا العديد من القادة في لبنان وفلسطين وإيران، لكن هذا لا يُعتبر انتصاراً حقيقياً. بل إن "إسرائيل" تأمل من هذا النوع من الخطاب أن تؤثر على الشعب الإيراني. لكن رغم كل الهجمات الإسرائيلية ضدنا، ورغم جميع التقارير والتحليلات والضغوطات، وقف الشعب الإيراني بجانب حكومته بشكل كامل، وهذا يُعتبر ضربة قاصمة لأمريكا و"إسرائيل".
وشدد السفير أماني: إن إيران صامدة بحكومتها وشعبها، كما نريد وكما نرى هذا الأمر في لبنان تماماً.
شاهد أيضا.. لاريجاني: ایران سترد بقوة على أي عدوان
رمزية زيارة لاريجاني للبنان
العالم : لقد قدم الشعب الإيراني بالفعل أقوى رسالة خلال العدوان على إيران، قدم أقوى رسالة لأمريكا و"إسرائيل" والغرب بأنه ملتف حول حكومته، وأن الشعور الوطني الإيراني يتفوق على أي خلافات داخلية. هذا يدفعنا للسؤال، أن إيران تواجه أيضاً العديد من التحديات، وخاصة بعد العدوان الإسرائيلي عليها والتربص الأمريكي والغربي. في ظل هذه التهديدات المستمرة، واختار الدكتور علي لاريجاني، كرئيس لمجلس الأمن القومي الإيراني، لبنان كوجهة أولى في زيارته بعد توليه هذا المنصب. ما أهمية اختيار هذه الوجهة كزيارة أولى؟
قال السفير أماني: أولاً، الدكتور لاريجاني كان في السابق مستشاراً لسماحة القائد، وفي منصبه الحالي هو أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، كما أنه مندوب سماحة القائد في هذا المجلس. هذا يعني أن حضوره هنا يحمل دعماً مباشراً من سماحة القائد، وله رمزية خاصة. ومن الواضح أن سماحة القائد يولي دائماً اهتماماً خاصاً بلبنان ومكانة لبنان ومكانة المقاومة.
وأضاف : يُعتبر سفر الدكتور علي لاريجاني متماشياً مع توجهات القيادة الإيرانية، وهذا ما يميز هذه الزيارة عن غيرها من الزيارات الدبلوماسية، نظراً لمسؤوليات الدكتور لاريجاني الكبيرة كرئيس سابق للبرلمان ومستشار للمرشد الأعلى. هذا التوجه يضفي طابعاً مختلفاً على هذه المهمة الدبلوماسية، خاصة في لبنان.
نتائج اللقاءات مع القيادات اللبنانية
العالم: سعادة السفير، كانت هذه المهمة محملة برسائل مهمة، ومع ذلك واجهت تحديات كثيرة، لا سيما بعد الحملة الإعلامية المضللة في لبنان وخارجه حول الدور الإيراني وأهداف هذه الزيارة. كيف تقيمون نتائج هذه الزيارة ولقاءات الدكتور لاريجاني مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة اللبنانية؟
السفير أماني: كان لدى فخامة الرئيس جوزيف عون هواجس، وكذلك لدى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري. خلال اللقاءات، كان النقاش صريحاً حول الموقف الإيراني، حيث شرح الدكتور لاريجاني للمسؤولين اللبنانيين تفاصيل العدوان الإسرائيلي والحرب التي استمرت اثني عشر يوماً. وأوضح أنه بعد أربعة أو خمسة أيام من بداية الحرب، أنه وجد الطرف الإسرائيلي نفسه في مأزق وطلب من أطراف أخرى مساعدته للخروج من الحرب.
وكما تعلمون، في اليوم الحادي عشر من هذه الحرب، تدخلت الولايات المتحدة وقصفت منشآت إيرانية بزعم إنهاء الصراع. لكن إيران ردت على الهجوم الأمريكي وشنت ضربات أخيرة مؤلمة ضد "إسرائيل" في اليوم الثاني عشر في الساعات الأخيرة.
وقال السفير أماني: بخصوص الهواجس حول التدخل الإيراني، شرح الدكتور لاريجاني، كما قال في الحديث الصحفي بعد لقائه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري: "لم نأت بأوراق أو مطالب إليكم، بل لدينا تجارب نقلناها وخبراتنا في التعامل مع الكيان الصهيوني. تجربتنا تؤكد أنه إذا رأى الكيان الصهيوني أنكم وحيدون بلا سلاح وبلا مقاومة، فلن يكون هناك حد يوقفه عن الهجوم."
هذا الكلام الصريح تم تبادله مع الرئيس عون والرئيس ميقاتي، بينما كانت زيارة الرئيس بري مختلفة في طبيعتها.

الأبعاد الإقليمية والدولية للزيارة
العالم: هذا يعني أن ما حمله الدكتور علي لاريجاني، وما تحمله الجمهورية الإسلامية من رسائل خلال هذه الزيارة، ليست موجهة للبنان فحسب، بل لها أيضاً أبعاد إقليمية ودولية. هل هذا صحيح؟
السفير أماني: نعم، الموضوع له أبعاد ثنائية أيضاً. "إسرائيل" هاجمت لبنان وهاجمت إيران، وموقفنا مشترك في هذا الأمر. البلدان تعرضا لهجوم مدمر من "إسرائيل"، وهناك شهداء وتدمير للمباني في كلا البلدين. وهذه الحرب لها أبعاد إقليمية واسعة، شارك فيها اليمن والعراق والضفة الغربية وغزة وإيران ولبنان.
الدفاع المشترك الإيراني اللبناني
العالم: وقعت إيران والعراق اتفاقية أمنية للدفاع المشترك قبل وصول السيد علي لاريجاني إلى بيروت. وبمعزل عن تفاصيل هذه الاتفاقية، إذا ما فُرضت حرب أو عدوان إسرائيلي على لبنان، فهل يعني هذا أن الجمهورية الإسلامية معنية بالدفاع عسكرياً عن لبنان؟
السفير أماني: هذا حديث مهم في وقته المناسب. إن الأفكار الموجودة لدى إيران ولبنان وحزب الله والمهتمين بهذا الشأن كانت قائمة قبل الحرب الإسرائيلية على إيران. أما إن كانت المعادلات والقرارات ستتخذ شكلاً آخر، فهذا ما لا أعرفه. فالمعادلة قد تغيرت، ولكن هل القرارات الموجودة ستتغير أيضاً؟ إن تغيير المعادلة قد يحكم تغيير القرار وربما يؤثر بالشكل المعتاد.
وشدد السفير أماني : سواء كان ذلك قبل الهجوم على إيران أو بعده، سيكون دعم المقاومة من جانب إيران دعماً أكيداً ونهائياً دون أي انسحاب. ولكن الموضوع الذي يتم اتخاذ قرار بشأنه، مختلف ويتطلب قرارات خاصة وتنسيقات خاصة حسب المناسب.
شاهد أيضا.. لاريجاني يزور ضريح شهيد الأمة السيد حسن نصر الله
موقف إيران من سلاح المقاومة اللبناني
العالم: فيما يتعلق بالمقاربة الإيرانية لمسألة سلاح المقاومة وقرار الدولة اللبنانية بسحب سلاح المقاومة، كيف تقاربون هذا الموضوع كموقف للجمهورية الإسلامية، ولا سيما بعدما استمعتم إلى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في هذا الصدد؟
السفير أماني: لفت أن هناك منطق واضح في أن السلاح يجب أن يكون حصرياً بيد الدولة، ولكن كيفية تنفيذ هذا القرار ترتبط بالنقاش بين الأطراف المعنية. وإن موضوع الأمن القومي اللبناني يختلف عن كثير من البلدان، حيث تُعرف القدرات المختلفة الموجودة في الساحة اللبنانية.
وأضاف: وفقاً للقوانين الدولية، إذا لم تستطع دولة ما حماية شعبها من هجوم دولة مجاورة، فإن المقاومة تصبح مشروعة بشكل طبيعي وقانوني. أما عندما تكون هناك دولة قوية تستطيع جمع السلاح وحصره تحت سيطرتها، فيصبح الأمر مختلفاً.
وتابع: الشيء المهم في هذه النقاشات هو أن مسألة تسليح لبنان يجب أن تكون موضوع توافق بين مختلف الأطراف، بحيث يجلسون ويتناقشون ويتخذون قراراتهم. هذا أمر يتم داخل لبنان ويتخذ قراراته، وإيران تؤيد ذلك. ولكن في المقابل، نحن لدينا تجارب مع "إسرائيل"، وننقل هذه الآراء حتى لا يكون لبنان في خطر كبير. هذا يتطلب نقاشاً حقيقياً ومتواصلاً للوصول إلى النتيجة المطلوبة.

التواصل مع حزب الله حول سلاح المقاومة
العالم : كيف ناقشتم هذا الموضوع مع سماحة الشيخ نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله بعد اللقاء معه؟
السفير أماني: عندما التقيناه، ناقش الدكتور لاريجاني هذا الموضوع. الموقف واضح، وسماحة الأمين العام لحزب الله يعرف هذا الموضوع جيداً باعتباره طرفاً من الأطراف المشاركة في نقاش هذا الموضوع. لدينا تواصل مستمر مع سماحة الشيخ وحزب الله، وهم يعرفون مواقفنا، ولكن ربما كان من الضروري نقل هذه المواقف وآراءنا للأطراف الأخرى أيضاً.
واقع المقاومة ومستوى الصبر الاستراتيجي
العالم : ماذا لمستم بعد لقائكم بسماحة الشيخ نعيم قاسم حول واقع المقاومة اليوم، رغم كل الضغوطات والضربات الكبيرة التي تعرضت لها، ورغم الخسائر الجسيمة والتحديات الكبرى والمخاطر، سواء الإسرائيلية أو الضغوط الأمريكية أو حتى التهديدات الشرقية من خلال الجماعات المسلحة؟ كيف وجدتم تقييم سماحة الشيخ لحالة المقاومة وواقعها؟
السفير أماني: الشيء الذي لمسته - وأنا لست جديداً في لبنان وأعرف وأقرأ وأشاهد - أن الكيان الصهيوني يدّعي أنه حقق انتصاراً كاملاً على المقاومة. أريد أن أشير إلى موقف حدث: جاء سفير أوروبي إلى السفارة وادّعى - وهذا كان في الأيام الأولى بعد اتفاق وقف إطلاق النار - أن "إسرائيل" دمرت 80% من سلاح حزب الله. قلت للسفير: إذا كانت "إسرائيل" قد دمرت 80% من السلاح، فذلك لن يتوقف على الباقي وليذهب لعقد اتفاق.
ولفت السفير أماني: جاهزية حزب الله، حسب فهمنا وتواصلنا السياسي - وأنا لست خبيراً عسكرياً ولكنني أرى أن لديهم معنويات عالية وجاهزية واستعداداً كاملاً. ولكن، حسب الفهم السياسي، فإن هناك دولة لبنانية توافقت مع "إسرائيل" بشكل غير مباشر حتى لا تحدث خروقات. والمقاومة تتحلى بالصبر إزاء هذه الخروقات حتى لا تكون طرفاً مبادراً، ولجنة الخمسة لديها ضمانات في هذا الموضوع وتقوم بدورها.
وأضاف: هذا الصبر من جانب المقاومة يُعتبر صبراً استراتيجياً، ليفهم جميع الأطراف أن الكيان الصهيوني لا يحترم التوقيعات ولا القرارات ولا أي التزامات. وانتقال هذا المفهوم للأشخاص والأطراف الذين قد يكون لديهم بعض التحليلات الخاطئة حول الكيان الصهيوني في المنطقة، يجب أن يُفهم من قبل الجميع.
العلاقة مع جميع الأطياف اللبنانية
العالم: بعض الفرقاء اللبنانيين يأخذون عليكم أن العلاقة محصورة فقط مع حزب الله. ماذا تردون على هذا الكلام؟ هل علاقتكم مع اللبنانيين بكامل أطيافهم أم فقط مع حزب الله؟
السفير أماني: في كل أسبوع، لدي تواصل كثير مع الناس هنا. وعلى علمكم، يأتي إليّ تقريباً في الشهر مرة أو مرتين عدد من الأشخاص الذين يكتبون ضدنا يومياً. نلتقي ونتحدث بشفافية، وأرد عليهم بمعلومات مفتوحة. نحن منفتحون.
وقال السفير أماني: أمس كان لدينا اجتماع ضم أكثر من 120 شخصاً، كان بينهم نواب ومسؤولون سياسيون وقيادات حزبية من كل الأطياف اللبنانية - شيعة وسنّة ومسيحيون ودروز وعلويين - وكانت رموزهم حاضرة. سفارتنا أبوابها مفتوحة لكل الأطياف اللبنانية، وأنا شخصياً أطلب زيارة جميع الأطراف التي تسمح باستقبالنا ولقائنا.
وأضاف: بعض الأشخاص والأطراف ليس لديهم تفويض لهذا اللقاء، أو ليس لديهم سماح بمقابلة أو نشر أي صورة مع السفير الإيراني. أنا أحترم ذلك. أنا مستعد وعندي لقاءات، ولكن عندما لا يكون هناك تواصل مع بعض الأشخاص، فهذا لا يعني أنني رفضت اللقاء - كلا، أنا مستعد.
ويوجد عندنا تواصل كثير مع جميع الأطياف اللبنانية - الأحزاب والأديان والمذاهب والفرق - جميعها.

رسالة إيران للحكومة والشعب اللبناني
العالم: سعادة السفير، في ختام هذه الحلقة، ولبنان يمر بهذا المخاض العسير وهذه المخططات الكبرى الإقليمية والدولية ضد ثبات المقاومة، ما الرسالة التي توجهونها للبنانيين حكومة وشعباً؟
السفير أماني: الحكومة اللبنانية تعرف مدى حبنا للبنان. لقد قدمنا العديد من المشروعات التي تخدم لبنان وشعبه بعيداً عن الطائفية. في اليوم التالي لوصولي، طلب مني سماحة السيد المتابعة، فقال: "لقد وعدت بالحصول على الوقود مجاناً من إيران، وإذا كنت تراه مناسباً، فتابع الموضوع." ذهبت وحصلنا على مبلغ كبير وستمائة ألف طن من الوقود. في ذلك الوقت، كانت الكهرباء الحكومية اللبنانية تعمل لمدة ساعة إلى ثلاث ساعات فقط يومياً.
وأضاف: تواصلت مع وزير الطاقة، وبعد ذلك ذهبت لرئيس الوزراء ميقاتي حينئذ وتكلمنا. في النهاية، قالوا إن الطرف الأمريكي رفض أخذ الوقود المجاني من إيران، وقال: "نحن سنوفر لكم الكهرباء والغاز من مصر والأردن." لا تزال هذه المشكلة قائمة حتى اليوم، وقد مضت عدة سنوات على ذلك، كما قدمنا مشاريع لبناء محطات لإنتاج الكهرباء بشكل POT وعرضنا المساعدة في إصلاح شبكة الكهرباء باستخدام معدات إلكترونية متطورة.
الموقف من الضغوط الأمريكية ودعم كل الطوائف
العالم: هل تعتقد أن الدولة اللبنانية لديها الخيار لقبول هذه الاستثمارات التي تصب في مصلحة اللبنانيين، أم أن الضغط الأمريكي يمنعها من ذلك؟
السفير أماني: الضغط الأمريكي موجود وواضح. هذا ما صرح به المسؤولون اللبنانيون، حيث منعت أمريكا أخذ الوقود المجاني من إيران. لو جاء هذا الوقود قبل سنوات على شكل دفعة كبيرة، لكان بإمكان وزير الطاقة - كما قال لي - تشغيل الكهرباء بحيث يتمتع المواطنون بـ 6-8 ساعات كهرباء من أصل 24 ساعة يومياً. كما أشار إلى أن العدادات في لبنان تحتاج لاستبدالها بأخرى جديدة، وكنا مستعدين للمساعدة في ذلك.
رسالة إيران للبنانيين
وختم السفير أماني قائلا: إيران تقف إلى جانب الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني. نحن لا ننحاز لطائفة واحدة كما يتهمنا البعض بأننا "مع الشيعة فقط" - كلا، نحن مع جميع الطوائف اللبنانية منوهاً إلى أنه إذا كانت هناك طائفة مظلومة، فإننا نساندها. وإذا كانت هنالك بيوت مدمرة في الجنوب لمسيحيين أو دروز، فإننا نقدم لهم المساعدة كما نقدم المساعدات لشعب غزة الذي لا يملك شيئاً.
التفاصيل في الفيديو المرفق..