صحيفة يسرائيل هيوم الاسرائيلية قالت أن وسطاء دوليين بينهم واشنطن والدوحة يكثّفون جهودهم لمنع العملية العسكرية عبر صفقة مع حركة حماس لكن حكومة الاحتلال أغلقت الباب أمام أي صفقة حسب تعبيرها، هذه الرسالة نقلها رئيس الموساد ديفيد برنيع ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر خلال لقاءات في الدوحة.
الخلافات لم تتوقف عند المسار السياسي، بل امتدت إلى المؤسسة العسكرية فقد تصاعد التوتر بين نتنياهو ورئيس الأركان إيال زامير، فيما انقسم وزراء الكابينت بين رافض لصفقة محدودة ومؤيد لترك الباب مفتوحاً أمامها حسب الصحيفة.
التقارير العبرية اشارت الى أن نتنياهو وحكومته الاحتلالية يناقشون خطة لاحتلال غزة تقوم على تهجير السكان قسرياً وقطع المياه والغذاء عن المقاتلين والمدنيين معاً، في محاولة لتركيع المقاومة قبل الدخول البري معتبرة ان هذه هو الاخطر في الخطة. هذا بينما حذرت المدعية العسكرية الإسرائيلية من مخالفة القانون الدولي، لكن نتنياهو طلب دراسة آراء قانونية تتيح تنفيذ الخطة.
ضباط احتياط بارزون أقرّوا ايضا أمام نتنياهو أن الحرب فشلت في تحقيق أهدافها حتى الآن حيث لم تحقق الهدف الابرز وهو القضاء على حماس ولا تحرير الأسرى كما ان المقاومة ما زالت تسيطر على أغلب مناطق غزة. هؤلاء الضباط حثوا على تسريع العملية محذرين من أن المماطلة تضرّ بالاحتلال ولا تحقق أي مكاسب.
ومع تعاظم الغضب الدولي من جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال حذر قادة عسكريون من أن إسرائيل دفعت بالفعل ثمناً سياسياً باهظاً، وأن الفرصة لحسم المعركة قد لا تتكرر. الصحيفة ذاتها أكدت أن نهاية الحرب في غزة ستكون المحكّ الحقيقي لمصير نتنياهو السياسي، وأن الانتخابات تقترب بسرعة.