ونشر بن غفير ، أحد أبرز شخصيات اليمين المتطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ظهر الجمعة الماضي، شريط فيديو على حسابه في منصة “إكس”، ظهر فيه واقفاً إلى جانب شخصين، أحدهما حارس سجن، وهم يحيطون بالبرغوثي داخل زنزانته.
ويقول بن غفير في التسجيل: "لن تنتصروا علينا. كل من يؤذي شعب إسرائيل، كل من يقتل الأطفال، كل من يقتل النساء (…) سنمحوه".
وحين حاول البرغوثي التحدث، قاطعه بن غفير قائلاً: "لا، يجب أن تعرف ذلك، وهذا سيكون على مدى التاريخ".

وأكد المتحدث باسم المفوضية الأممية ثمين الخيطان أن الفيديو غير مقبول، مضيفاً أن "سلوك الوزير ونشر الفيديو يمثلان هجوماً على كرامة البرغوثي".
وكان البرغوثي، المولود في العام 1959، من أبرز القياديين في "فتح" وعضواً في لجنتها المركزية. اعتقلته السلطات الإسرائيلية في 2002، وحكمت عليه لاحقاً بالسجن مدى الحياة 5 مرات، بتهمة الوقوف خلف سلسلة من العمليات التي استهدفت الدولة العبرية خلال الانتفاضة الثانية.
يتمتع البرغوثي بشعبية واسعة في الأوساط الفلسطينية، وفق ما تظهر استطلاعات الرأي، ويصفه مؤيدوه بأنه “مانديلا الفلسطيني”.
وقال الخيطان: "القانون الدولي يُحتّم معاملة جميع المحتجزين معاملة إنسانية كريمة، واحترام حقوقهم الإنسانية وحمايتها".
وحذر من أن تصرفات الوزير "قد تشجع على العنف ضد المحتجزين الفلسطينيين، وتمكّن من انتهاكات الحقوق في السجون الإسرائيلية".
وفي ذات السياق، اعتبر رئيس نادي الأسير الفلسطيني، عبد الله الزغاري، أن تهديد الوزير الفاشي إيتمار بن غفير للقائد الوطني مروان البرغوثي، يشكل إعلانًا واضحًا عن نوايا الاحتلال في تصفيته واغتيال القادة القابعين في سجونه، في ظل ما يتعرض له الأسرى من جرائم غير مسبوقة منذ بدء حرب الإبادة.
هذا وفرضت المملكة المتحدة وأستراليا وكندا ونيوزيلندا والنرويج عقوبات على بن غفير بسبب تحريضه المتكرر على العنف.