نجاحات سابقة في المدار المنخفض
وأوضح حسن سالارية، رئيس منظمة الفضاء الإيرانية، في حديثه عن آخر مستجدات حامل الأقمار الصناعية "سيمرغ" الذي صممه خبراء وزارة الدفاع ومنظمة دعم القوات المسلحة، أن الصاروخ يمتلك نسخًا متعددة؛ فالنسخة المخصّصة للمدار المنخفض (LEO) نفّذت حتى الآن عدة إطلاقات مدارية ودون مدارية، وقد نجحت آخر عمليتين إطلاق بشكل كامل، حيث تمكنت التجربة الأخيرة من وضع نحو 300 كيلوغرام من الحمولة في المدار المنخفض، مع التخطيط لمهام إطلاق جديدة في المستقبل.
مرحلة البحث والتطوير للنسخة المطوّرة
وأشار سالارية إلى أن النسخة المطوّرة من "سيمرغ" لا تزال في مرحلة البحث والتطوير، وقد بدأت الإطلاقات التجريبية وغير المدارية منذ العام الماضي. وأضاف أن هذه التجارب تستهدف أساسًا بلوغ مدار النقل الجغرافي (GTO)، وهو مدار بيضاوي طويل تصل قمته إلى نحو 36 ألف كيلومتر، في حين يبلغ حضيضه بضع مئات من الكيلومترات فوق سطح الأرض. وتُحدد خصائص هذا المدار وفقًا لكمية الوقود، وزمن احتراق المحركات، وفصل المراحل، وكتلة الحمولة، ومعايير التصميم الأخرى.
تحسينات على المحركات والمراحل
كما أوضح أن النسخ الأكثر تقدمًا من الصاروخ لا تزال قيد التطوير، وتشهد تحسينات متواصلة في المحركات والمراحل المختلفة. وبعد وصول القمر الصناعي إلى مدار النقل الجغرافي، تُستخدم وحدات النقل المداري لتحويله إلى مدار دائري بارتفاع 36 ألف كيلومتر (المدار الجغرافي GEO).
وحدات نقل مداري بالوقودين الصلب والسائل
وأكد رئيس منظمة الفضاء أن الوصول إلى المدار الجغرافي يتم عادة على مراحل عدة، تشمل تطوير الصاروخ الحامل ووحدات النقل المداري، بما يتيح نقل حمولات أثقل إلى مدارات GSO وGEO على ارتفاع نحو 36 ألف كيلومتر. وأضاف أن إيران تطوّر وحدات نقل مداري تعمل بالوقودين الصلب والسائل؛ حيث تتولى وزارة الدفاع ومنظمة الصناعات الجوية والفضائية تصنيع الوحدات العاملة بالوقود السائل، لدمجها مع الصواريخ الحاملة وتمكينها من نقل الأقمار الصناعية إلى المدارات العليا.