وقال إبراهيم: "الحصار الذي فرضته إسرائيل ومنع إدخال جميع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أثر بشكل كبير جدًا". وكشف أن ما يدخل من المساعدات لا يتجاوز 1% من الاحتياجات الفعلية، حيث كانت الحاجة الفعلية للقطاع تتطلب أكثر من 600 شاحنة يوميًا، بينما كانت تدخل سابقًا من 400 إلى 500 شاحنة.
ووصف إبراهيم تقرير الأمم المتحدة بأنه "صرخة في وجه العالم وعار على المجتمع الدولي" أن تستمر المجاعة بهذه الطريقة. ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ قرارات أكثر جرأة وأخلاقية، مشيرًا إلى أنه لم تُتخذ أي عقوبات تجاه كيان الاحتلال، وأن المساعدات لا تزال تدخل بطريقة شحيحة.
فيما يتعلق بالواقع الصحي، وصف إبراهيم الوضع بأنه "سيء جدًا"، مشيرًا إلى أن الاحتلال دمر أكبر مستشفى في غزة، وهو مستشفى الشفاء، الذي خرج عن الخدمة تمامًا. كما أشار إلى أن هناك ثلاثة مستشفيات أخرى، هي الإندونيسي وكمال عدوان، أصبحت جميعها خارج الخدمة.
وأوضح إبراهيم أن مدينة غزة لم يبق فيها إلا عدد قليل من المستشفيات، مثل المعمداني والأهلي العربي، بالإضافة إلى مستشفى القدس والمستشفى الميداني للهلال الأحمر الفلسطيني. كما ذكر أن مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس، الذي كان يخدم محافظتي رفح وخان يونس، قد تم تدميره.
وشدد رئيس مجلس إدارة مؤسسة "الضمير" لحقوق الإنسان على أن الأوضاع الصحية كارثية، مع غياب المستخدمات الطبية، مشيرًا إلى وجود نحو 20,000 جريح ومريض بحاجة إلى السفر لتلقي العلاج بالخارج، إلا أن الاحتلال يمنعهم من ذلك. كما كشف عن وجود 600 إلى 700 ألف فلسطيني في منطقة الوسط، مؤكدًا أن الأوضاع كارثية والجوع قاتل، ولا يوجد أي أمل في انفراج قريب.