الاحتلال يحاصر الغزيين بمختلف اسلحة الموت من جميع الجهات، حيث تعمد إلى استخدام المياه كسلاح ضد سكان القطاع. منظمة أطباء بلا حدود اتهمت الاحتلال باستخدام الماء كسلاح، كجزء من حملة إبادة جماعية تستهدف تجويع وتعطيش ابناء قطاع غزة. واكدت المنظمة قصف انبوبي نقل مياه للقطاع من اصل ثلاثة واستهداف جيش الاحتلال للبنى التحتية للمياه ما أدى الى خروج ستين محطة تحلية عن الخدمة ولم تكتف بالاستهداف وعرقلة ومنع عمليات اصلاح شبكات البنى التحتية المتضررة بل منعت ايضا استيراد المواد الضرورية لمعالجة وتحلية المياه، ما أدى إلى تدهور مستوى المياه الصالحة للشرب. ولفتت المنظمة الى ان النقص الحاد في المياه النظيفة أدى إلى تفشي الأمراض خاصة الجلدية. يأتي هذا فيما تدرس حكومة الاحتلال تقليص كميات المياه المتدفقة نحو شمال القطاع رغم ايقافها هذا العام توزيع المياه في 137 نقطة مختلفة داخل القطاع.
وحذرت منظمة أطباء بلا حدود ايضا من نزوح واسع في غزة مع تصاعد القصف الإسرائيلي وتواجد قوات الاحتلال البرية في مناطق استراتيجية، استعداداً لبدء عملية واسعة النطاق في مدينة غزة خلال الأيام المقبلة، لتؤكد ان القصف المتواصل اجبر السكان وحتى موظفو المنظمة للفرار من منازلهم والنزوح في جميع أنحاء مدينة غزة بينما تشهد عياداتها في محيط المدينة وصول أعدادًا كبيرة من المرضى جراء القصف الاخير.
العطش والجوع والتهجير متواصل في ظل استمرار آلة الدمار الاسرائيلية في قتل المدنيين شمال وجنوب القطاع، فقد شنت عدة غارات مستهدفة خيام النازحين في خان يونس ومجموعات منتظري المساعدات ما ادى الى استشهاد عشرات الفلسطينيين وارتفاع حصيلةُ ضحايا الإبادة الجماعية لتصل اعداد الشهداء الى اكثر من 62 ألفاً و260 شهيداً.