ولفت ترشيشي إلى أن "إسرائيل" اشتبكت مع الدول الأوروبية المشاركة بأغلبها في هذه القوات بسبب اتخاذها موقفاً يقضي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو الأمر الذي ترفضه إسرائيل والولايات المتحدة. لذلك، تم الدفع في أروقة الأمم المتحدة باتجاه مشروع قرار سيكون في الواقع القرار الأخير بشأن هذه القوات، وهو تمديد نهائي بشرط أن تكون السنة التي يُمدد لها كافية لتمكينها من ترتيب أمورها، تحضيراً للانسحاب النهائي، أي لتصفية شؤونها وتحويل منشآتها وآلياتها استعداداً للرحيل.
وأشار ترشيشي إلى رفض لبنان لهذا القرار، كما ترفضه كافة الدول المشاركة في اليونيفيل، لأنه يترك فراغاً أمنياً في الجنوب، ويحمّل الدولة اللبنانية والقوات المسلحة اللبنانية أعباء كبيرة وإمكانيات ضخمة قد تفتقر إليها حالياً لتتمكن من الإمساك بالأمن على الحدود. ولذلك يرى كثيرون أن هناك نية سيئة وراء هذا التمديد بهذا الشكل، وهو ضغط على لبنان لنزع سلاح المقاومة، الذي تعتبره إسرائيل والولايات المتحدة المشكلة الأساسية.
شاهد أيضا.. نزع سلاح حزب الله .. فخ امريكي اسرائيلي مزدوج للبنان
ونوّه ترشيشي إلى أنه من سخريات القدر ما صدر اليوم عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من استعداده لمساعدة لبنان على نزع سلاح حزب الله، أي أنه يحاول دفع فتنة داخلية حول هذا الموضوع. وبناءً عليه، فإن كل الخطوات المتعلقة باليونيفيل ليست بريئة وتنطوي على مخاطر كبيرة.
وختم ترشيشي قائلاً إنه يتوقع صدور القرار في مجلس الأمن اليوم، ولكنه سيكون القرار النهائي للتمديد للمرة الأخيرة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...