ففي اجتماع عقده رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مع وزرائه، كشفت وسائل إعلام عبرية أن عشرين وزيرا من أصل أربعة وعشرين يدعمون قرار الضم الفوري. جهاز 'الشاباك' حذر من أن هذه الخطوة قد تشعل تصعيدا واسعا يهدد استقرار المنطقة.
المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان اعتبر التهديد بالضم ابتزازا سياسيا وتضليلا مكشوفا، للتغطية على واقع استيطاني قائم.
وأشار إلى أن قادة المستوطنين يمارسون ضغوطا مكثفة على نتنياهو لدفعه نحو الإعلان عن السيادة على أكبر مساحة ممكنة من الضفة، بدعوى استباق أي مسار دولي للاعتراف بدولة فلسطينية.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن نتنياهو يدرس الخطوة بهدوء دون تصريحات كما أوعز، موازنا بين المواقف الدولية والرأي العام الداخلي، بينما يدفع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ومعسكر اليمين باتجاه ضم شامل وسريع.
شاهد أيضا.. تنديد عربي بتصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
في المقابل، صعد المستوطنون من تحركاتهم الميدانية. فقد افتتحوا روضة أطفال في مستوطنة 'حومش' شمال نابلس لأول مرة منذ عشرين عاما، وشرعوا في إقامة حي استيطاني جديد قرب 'كريات أربع' بالخليل، إضافة إلى مصادرة اربعمئة وخمسة وخمسين دونما من أراضي قرى شرق قلقيلية وغرب نابلس لتوسيع مستوطنة 'حفات جلعاد'.
وفي الخليل، هاجم مستوطنون قرية مسافر يطا واعتدوا على الأهالي، ما أدى إلى إصابة أكثر من عشرين مواطنا بينهم أطفال، في وقت يتواصل فيه مسلسل الاعتداءات على الأراضي الزراعية وهدم المنازل في القدس، رام الله، نابلس، وبيت لحم.
صحيفة هآرتس كشفت من جانبها عن تشكيل قوة هندسية تضم مستوطنين وجنود احتياط، تعمل تحت إشراف جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وتنفذ عمليات هدم ممنهجة للمباني، في خطوة وصفت بأنها تجسيد لارتباط المشروع الاستيطاني بالآلة العسكرية.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية دعوات سموتريتش التحريضية لتعميق الاستعمار وضم الضفة الغربية المحتلة، وأكدت أن الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء أمام مخططات الضم والتوسع.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...