القصف استهدف السوق المركزي وحي أولاد الريف، وسط إدانات حادة وتحميل المجتمع الدولي ومجلس الأمن والاتحاد الإفريقي المسؤولية عن الصمت تجاه ما اعتبر جرائم حرب وإبادة جماعية.
بالمقابل، رد الجيش السوداني بطائرات مسيرة استهدفت مواقع الدعم السريع في المحورين الشرقي والجنوبي للفاشر، بينما أعلنت قوات الدعم السريع السيطرة على أحياء سكنية جنوب المدينة واقترابها من مقر الفرقة السادسة مشاة.
وسط هذه المواجهات، حذرت منظمة اليونيسيف من كارثة إنسانية تتهدد مئة وثلاثين ألف طفل داخل الفاشر، مؤكدة أن الحصار المستمر منذ أكثر من ستة عشر شهرا يقطع عنهم الغذاء والدواء والمساعدات، وأن مئات الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال تم توثيقها، بينها القتل والتجنيد والاعتداءات الجنسية.
شاهد أيضا.. أطباء السودان: "الدعم السريع" تقتل 24 شخصا في الفاشر
سياسيا، دعا رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس الشعب للاصطفاف خلف الجيش، ونبذ الخلافات، مطالبا المجتمع الدولي ومجلس الأمن باستخدام سلطاته لفك الحصار المفروض على الفاشر منذ أكثر من خمسمئة يوم.
وفي سياق متصل بالأزمة السودانية، أعلنت وزارة الصحة في تشاد وفاة ثمانية وستين شخصا جراء تفشي الكوليرا في مخيمات اللاجئين السودانيين شرق البلاد، مؤكدة تسجيل أكثر من ألف إصابة، فيما عزت الأمم المتحدة انتشار الوباء إلى تكدس اللاجئين وغياب المستلزمات الصحية ومياه الشرب.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...