عربات جدعون فشلت. هذا ما جاء في تقرير سري داخلي للجيش الإسرائيلي كشفت عنه القناة الثانية عشرة الإسرائيلية.
التقرير يبيّن أن العملية العسكرية المسماة "عربات جدعون" لم تحقق أياً من أهدافها المعلنة، وهي: تدمير قوة حماس في القطاع، وتدمير البنى التحتية للحركة، والتخلص من قادتها، واستعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين على الأقل.
ووفق الوثيقة، فإن "عربات جدعون" فشلت لأسباب تتعلق بعدم تحديد موعد واضح للعملية، وعدم ملاءمة عمليات الجيش مع أسلوب حماس في القتال، إضافة إلى التخطيط العشوائي للعملية.
وقال أمجد أبو العز أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية:"هناك خلاف عميق حول كيفية التعامل مع قطاع غزة: هل نذهب إلى صفقة جزئية أو شاملة أم نستمر؟ هذه النقطة أثرت بشكل كبير في تفاصيل هذا التقرير. وهذا مؤشر، في أن هناك جهة تريد خلق رأي عام ضاغط على نتنياهو لتبني رواية الجيش".
شاهد أيضا.. سيناريو لتحويل غزة لمنتجع سياحي بإدارة واشنطن لمدة 10 سنوات
المراقبون والمحللون العسكريون في القناة الثانية عشرة، بعد عرض التقرير السري للجيش الإسرائيلي، تساءلوا عن إصرار المستوى السياسي الإسرائيلي على المضي قدماً فيما يسمى بعملية "عربات جدعون"، خاصة وأن المستوى العسكري الإسرائيلي - والذي يقع على عاتقه عبء التخطيط والتنفيذ على الأرض - يعترف من خلال هذه الوثيقة أنه فشل في المرة الأولى.
وقال نهاد أبو غوش مدير مركز القدس للدراسات:"هذا التقرير يعبر عن عمق الخلاف داخل القيادة العسكرية الإسرائيلية وبينها وبين القيادة السياسية. وهو خلاف يُعتبر امتداداً للانقسام الحاصل في المجتمع الإسرائيلي حول هذه الحرب وأهدافها".
وفي كل الأحوال، فإن تقرير الجيش يزيد من حجم الأزمة بين المستويات السياسية والعسكرية في تل أبيب.
تقرير الجيش الإسرائيلي يؤكد أن المؤسستين الأمنية والعسكرية في الكيان الإسرائيلي أصيبتا بشرخ عمودي وأفقي، وأن المؤسسة السياسية الآن لا تعمل إلا لمصالحها الذاتية.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...