ولفت موسى إلى أن الشعب اليمني ماضٍ قدماً، ولا يظن الاحتلال أنه بهذا الاغتيال، الذي يؤلمنا نعم، يمكن أن يدفع المقاومة أو يدفع الشعب اليمني أو يدفع أي من القوى الحية للتراجع. هذه حرب بين إيمان وكفر، ونحن مستمرون في المواجهة، مؤكداً على وحدة الدم ووحدة المصير، وأن هؤلاء الشهداء القادة هم شهداء فلسطين، شهداء القدس، شهداء قطاع غزة، شهداء الضفة الغربية، شهداء كل فلسطين. نحن لن ننسى هذه التضحيات ولن نتخلى عنها، ونؤكد أنه بإذن الله سننتصر على هذا الاحتلال المدعوم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وأن المقاومة لا يمكن أن تتراجع قيد أنملة عن أهدافها، خاصة عندما تتخضب دماء هذه الأراضي المقدسة بهؤلاء الشهداء الكبار العظماء الذين أفنوا حياتهم من الشباب حتى المشيب فداءً لهذه الأمة.
وفيما يتعلق بتداعيات التصعيد الإسرائيلي على اليمن والجبهة اليمنية على كيان الاحتلال، أشار موسى إلى أن ما حصل بالضبط بعد السابع من أكتوبر، عندما جاء الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن إلى المنطقة وأعلن عن دعمه الكامل للاحتلال الصهيوني وإعطاء الضوء الأخضر ليستمر في إجرامه وقتله، كان منذ ذلك الوقت القرار الأمريكي بأن الفلسطيني سيُقتل وممنوع على أحد أن يتحرك أو أن ينبس ببنت شفة أو أن يقوم بأي سلوك أو أن يدافع عن الشعب الفلسطيني.
ونوه موسى بأن هناك قوة حية رفضت ذلك، كان هناك ساحات إسناد، وكان الشعب اليمني في مقدمة هذه الساحات يدافع عن الشعب الفلسطيني، وقام بخطوات كبيرة جداً، فقد ضغط بشكل كبير على مسألة الملاحة البحرية، وأحرج الولايات المتحدة الأمريكية وهيبتها في العالم من خلال هذه العمليات، وأكد أنها تُقهر، وكذلك على مستوى مطار إيلات، وعلى مستوى ميناء إيلات، وعلى مستوى الداخل الصهيوني الذي يُقصف على مدار الوقت.
وأوضح موسى أن لليمن كان له دور كبير وبارز لا يمكن أن يُغفل في التأكيد على أن هذه الأمة لا زالت حية، وأن الولايات المتحدة الأمريكية إذا ما جاءت إلى المنطقة وقالت: "أنا أريد أن أقتل هذا الشعب دون أن يحرك أحد ساكناً"، فهذا لن يحدث. وهذا ما أرعب الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني.
وأكد موسى أن الكيان الصهيوني يعيش مأزقاً على كافة المستويات، ولكنه يستمر في قتله طالما الطائرات موجودة وطالما الذخيرة موجودة، وما ترسله الولايات المتحدة الأمريكية للكيان الصهيوني على مدار الوقت من السلاح هو الذي يجعله يستمر في غيه وفي قتله، ولكن ما يحققه من إنجازات – لا – ليست بإنجازات عسكرية ولا في أي ساحة من الساحات.
شاهد أيضا.. استشهاد رئيس الوزراء اليمني وعدد من وزراءه بعدوان اسرائيلي
وأضاف: "هو يقوم بقتل أطفالنا، وقتل نساءنا، وضرب مصادر الأرزاق والممتلكات والأراضي والأبنية والبنى التحتية، ولكن على المستوى العسكري هو يفشل. والدليل على ذلك ما حصل البارحة في حي الزيتون مثلاً في قطاع غزة، هذا الحي المدمر بشكل شبه كامل والذي نزح جميع أهله، قام مقاومون داخل هذا الحي بعمليات كبيرة ونوعية أمس، وفي الأيام القادمة ستظهر نتائج هذه العمليات."
وتابع: "هذا الكيان لم يستطع أن يحقق أي إنجاز في أي من الساحات. وفي اليمن، عندما تدخل الأمريكي والبريطاني وقصفوه وأرادوا من اليمن أن يخضع وأن يرضخ، هذا اليمن لم يخضع ولم يرضخ. ثم جاء الإسرائيلي وضرب ظناً منه بأن هذا سيدفع اليمن إلى التراجع."
وقال موسى: "ما نؤكد عليه أننا على يقين بأن هذا الشعب اليمني شعب عظيم ينتمي حقيقة لروح الإسلام وحقيقة لروح العروبة، وهو لن يتراجع أبداً في نصرته للقضية الفلسطينية. كان الأقرب – رغم بُعد الجغرافية عن فلسطين – من خلال هذه التضحيات."
وختم قوله بتعزية هذا الشعب اليمني العظيم بهؤلاء الثلة المجاهدة من القادة، مؤكداً أن ضريبة المواجهة ستبقى أقل بكثير من ضريبة الخضوع أو الاستسلام أو التراجع، ولن يتراجع أي من المؤمنين. هذا ما لا يريد الاحتلال أن يفهمه، ولا تريد الولايات المتحدة كذلك.
وكانت قد أعلنت رئاسة الجمهورية اليمنية في صنعاء استشهاد المجاهد أحمد غالب الرهوي، رئيس الوزراء في حكومة التغيير والبناء، وعدد من رفاقه الوزراء يوم الخميس الماضي، بعد أن استهدفهم الکیان الصهيوني في هجوم غاشم.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...