نازحة فلسطينية "حط نقطة على بيتنا انه للهدم، من الحزن اصبت بضغط مفاجئ ما تسبب بايجاد غشاء على جدار القلب، ما يعني اني اصبحت مصابة بالقلب والضغط سويا".
لا يقتصر مرض النازحة، فاطمة سرحان، على الضغط أو جدار القلب المتهتك بعد هدم منزلها، فهي مصابة منذ عدة أشهر بعد سقوطها عن الجدار أثناء محاولاتها الدخول إلى الأراضي المحتلة عام 48 للعمل بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة التي فرضها الاحتلال.
وقالت النازحة الفلسطينية، فاطمة سرحان، ان " ما حد أنني اصبت في شهر فبراير، كنت ذاهبة للعمل وعندي إصابة من الجيش، كان هناك اطلاق نار على الجدار وسقطت، وصار عندي كسور في الرجل اليمنى، الرجل اليسرى كان العظم خرج عن موضعه في الرجل، وعملت له عملية. بالنسبة للأدوية في الوكالة، لا يوجد أدوية لدينا، غير متوفرة في الوكالة، لذلك اضطر أشتريها ولا يوجد دخل".
تعطيل عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين حرم المرضى من العلاج المجاني عن طريق عيادة الأونروا، وهو ما يضيف عبئاً على هؤلاء النازحين، خاصة للحالات المرضية المزمنة التي تحتاج لأدوية دورية باهظة الثمن.
اقرأ ايضا.. من لم يمت بالرصاص سيموت جوعا..سموتريتش يدعو إلى قطع المياه والكهرباء والطعام عن غزة
فيما قال نازح فلسطيني "أنا عندي سرطان الغدة اللمفاوية، من يوم نزوحنا لم اتناول اي دواء. نسينا ادويتنا بالمنزل وخرجنا من دون أخذهن، ولحد الآن من سبع شهور لم اتناول اي حبة دواء، وأنا عندي كسر بالركبة وكسر بالحوض".
يعيش ربع اللاجئين في الضفة الغربية في 19 مخيم رسمياً، في حين يعيش معظم الآخرين في المدن والقرى. ويتبع الوكالة ثلاثة وأربعين مركزاً صحياً، إضافة للمراكز التعليمية والنسوية التي يعتمد عليها اللاجئون. وفي ظل نزوح أهالي مخيم جنين وتعطيل عمل الأونروا، فإن المعاناة تتضاعف بشكل لافت على هؤلاء النازحين.
لم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بتهجير أهالي مخيم جنين وتحويلهم إلى نازحين بدون مأوى، إنما يعمل على تعطيل كل ما يثبت قضيتهم ويثبت حقهم بالعلاج والعيش في ظل حياة صعبة فرضها عليهم الاحتلال بالرغم منهم.
المزيد بالفيديو المرفق..