ويمتلك تعليم اللغة الفارسية في الولايات المتحدة يمتلك تاريخاً طويلاً، وتحتضن جامعات أميركية عدة أقساماً متخصصة في الدراسات الفارسية، من أبرزها قسم اللغة الفارسية ضمن برنامج دراسات الشرق الأدنى في جامعة برينستون.
تُقدَم الدروس في ثلاث مستويات: مبتدئ، متوسط ومتقدم، فيما تمتد الدورة الكاملة لعامين دراسيين. ويحصل الطلاب الذين يستكملون البرنامج على شهادة إتمام لغة أجنبية معتمدة ضمن دراسات الشرق الأدنى.

الموقع الرسمي للجامعة عدد أسباباً عدة لتعليم الفارسية، مشيراً إلى أنها لغة هندوأوروبية وتُعد من أهم لغات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، ويتحدث بها أكثر من 100 مليون شخص في إيران وأفغانستان وطاجيكستان وأوزبكستان. كما وصفها بأنها أسهل لغات المنطقة للتعلم، واعتبرها بوابة إلى تراث أدبي وثقافي غني أبدع «الشاهنامه» لفردوسي، وأشعار مولانا وحافظ.
وجاء في توضيحات قسم الدراسات أن الطلاب يُتوقَع منهم بعد عام واحد من التعلم أن يتمكنوا من الكتابة والنقاش بالفارسية حول أعمال أدبية وفكرية بارزة لرموز مثل مولانا، سعدي، جلال آل أحمد، سيمين دانشور، فروغ فرخزاد وسهراب سپهري.
وتُروج الجامعة لدوراتها بعبارة رمزية: "فارسي شكر است" اي الفارسية سكّر نقي، معتبرة أن تعلم اللغة يفتح أمام الطلبة أبواب التراث الفارسي العريق.

تجدر الإشارة إلى أن جامعة برينستون، التي تأسست في القرن الثامن عشر بولاية نيوجيرسي، تُصنَف بين أعرق جامعات العالم. أما قسم دراسات الشرق الأدنى فقد تأسس عام 1927، وركز في بداياته على تاريخ المنطقة، قبل أن يوجه اهتمامه في العقود الأخيرة نحو قضايا العالم الإسلامي المعاصر.